قال الأمير هاري إنه “كان يشعر دائمًا باختلاف طفيف” عن العائلة، وأن والدته الراحلة كان لديها الشعور نفسه.
وفي محادثة عبر الإنترنت حول الحزن والفقد، قال دوق ساسكس إنه كان يخشى أن يفقد ذكرياته عن والدته ديانا عندما بدأ العلاج النفسي.
كما قال إنه حرص على “غمر” أبنائه بالمحبة لتجنب نقل أي “صدمات” أو “تجارب سلبية” من نشأته إليهم.
وكان نقاشه مع الدكتور غابور ماتي، وهو مؤلف يكتب حول الصدمة والإدمان.
وتناولت محادثتهما في كاليفورنيا موضوعات مثل “التعايش مع الفقد” التي تناولها في كتاب مذكراته وعنوانه “البديل”.
وأكد دوق ساسكس، وهو يعلق على رد فعل الجمهور على مذكراته، على أنه لم يكن “ضحية” ولا كان يسعى للحصول على التعاطف.
وكشف أن رد فعله على نشر الكتاب المثير للجدل كان الشعور بأنه “حر بشكل لا يصدق”.
وقال للدكتور ماتي: “شعرت بثقل ضخم على كتفي”، واصفًا الكتاب بأنه “محاولة لإسداء خدمة” لمساعدة الآخرين على كسر المحرمات المتعلقة بالحديث عن مشاكل الصحة النفسية.
وركزت المناقشة على مشاعر الأمير وعلاجه وأفكاره عن الصحة العقلية.
لكنها لم تتناول ما كُشف عنه في الآونة الأخيرة، مثل طلب العائلة المالكة من هاري وزوجته ميغان إخلاء منزلهما الريفي أو ما إذا كان سيحضر تتويج والده.
كما لم يتطرق النقاش إلى شعور العائلة المالكة، بما في ذلك شقيقه، إزاء مذكراته الكاشفة.
ووصف الأمير هاري أنه نشأ وهو “يشعر أنه مختلف قليلاً عن بقية أفراد عائلتي” – وكان لديه إحساس بالعيش في “فقاعة” منفصلة وساعده العلاج على الخروج منها.
وسُئل أمام جمهور عالمي عبر الإنترنت عن طفولته المتحفظة عاطفياً، مع قلة العناق وإظهار المودة.
وقال إنه مع أطفاله “يتأكد من غمرهم بالحب والحنان”.
وقال: “كأب، أشعر بمسؤولية كبيرة لضمان عدم تمرير أي صدمات أو … تجارب سلبية مررت بها عندما كنت طفلاً”.
وتحدث مرارًا وتكرارًا عن أهمية العلاج النفسي، على الرغم من أنه قد يتسبب في مشاكل في علاقاته الأخرى.
وقال إنه كان خاطئا حين تخيل أن جلسات العلاج النفسي يمكن تؤدي إلى تبديد مشاعره تجاه والدته، ديانا، التي توفيت في حادث سيارة في باريس عام 1997 عندما كان هاري يبلغ من العمر 12 عامًا.
وقال الأمير هاري: “أحد أكثر الأشياء التي كنت خائفًا منها هو فقدان إحساسي تجاه والدتي .. وهي كل ما تمكنت من الاحتفاظ به من والدتي”.
لكنه قال للدكتور ماتي إنه لم يفقد تلك المشاعر وأدرك “أنها في الواقع كانت تريدني أن أكون سعيدًا”.
تحدث الأمير عن “امتنانه الأبدي” لزوجته ميغان في تغيير وجهة نظره، واصفا إياها بـ “الإنسانة الاستثنائية”.
لكنه قال إن لقاء ميغان أعطاه “دورة مكثفة” في مواجهة العنصرية التي وصفها بأنها ” أمر مروع للغاية”.
ودافع الأمير هاري أيضًا عن استخدام الأدوية المخدرة، قائلاً إنها ساعدته في “التعامل مع صدمات وآلام الماضي”، وقال إن تعاطي الكوكايين “لم يفعل شيئًا من أجلي” لكن “الماريغوانا مختلفة، وهذا ساعدني حقًا”.
ولمشاهدة المقابلة عبر الإنترنت، كان على الجمهور شراء نسخة من مذكرات الأمير هاري الأكثر مبيعًا، والتي تصدرت عناوين الصحف بروايتها غير المسبوقة للتوترات بين أفراد العائلة المالكة ما تحويه من أسرار شخصية.