مع مرور ثماني سنوات على انطلاق عملية عاصفة الحزم، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة اتبعت نهجا فريدا من نوعه، لا سيما على صعيد التزامها بدحر الإرهاب.
تجلّى هذا الالتزام الإماراتي منذ اللحظات الأولى لعاصفة الحزم، فقد كانت دولة الإمارات سباقة في إنزال جنودها بالعاصمة عدن للمساهمة في تحريرها، وكان لهم دور كبير وبارز في تحريرها والمحافظات المجاورة لها.
وقدمت دولة الإمارات، خلال هذه المعارك، كوكبة من أبطالها شهداء رووا بدمائهم الطاهرة تراب الأرض لتحريرها من الإرهاب.
السياسة الإماراتية على مدار السنوات الماضية كانت براقة، إذ حرصت على فرض الأمن وتغليب الاستقرار، وسعت للعمل على تحقيق التنمية في الوقت نفسه، بما يعود بالنفع على مصلحة السكان.
وطوال عملية عاصفة الحزم، حافظت دولة الإمارات على التزامها بدعم التحالف العربيِ في العمليات الجوية والدعم اللوجستيِ والتدريب ومكافحة الإرهاب، وهو ما تواصل القيام به، وذلك مع انتقال استراتيجيتها من الاقتراب المباشر إلى الاقتراب غير المباشر.
وإزاء كل المراحل التي غرستها دولة الإمارات في تعاطيها مع الأزمة الحرب، كان المنهج الذي تتبعه أبو ظبي يقوم على فتح أبواب الأمل وتقدم العون والمساعدات الإنسانية والتنموية، وأحد الدعائم التي تساعد في تحقيق ذلك هو الالتزام بمكافحة الإرهاب وفرض منظومة الأمن والاستقرار.
وعلى الدوام، حافظت دولة الإمارات على سياسات راسخة تسعى إلى تحقيق الاستقرار، ووقفت بجانب السعودية في كل المراحل التي تم إنجازها بما في ذلك المسارات السياسية مثل اتفاق الرياض ومشاورات الرياض.
فكل هذه المراحل كان الهدف الرئيسي منها هو العمل على تحقيق الاستقرار باعتباره المصلحة الأكبر للسكان بعد تضررهم كثيرا من أعباء الحرب الغاشمة التي أشعلتها المليشيات الحوثية، وتآمرت فيها المليشيات الإخوانية.
بالتزامن مع الالتزام العسكري والسياسي، كان مسرح الإنسانية مليئا بالعروض الملهمة التي سطّرتها دولة الإمارات، وقدّمت قدرا كبيرا من المساعدات لكل القطاعات المعيشية على النحو الذي عاد بالنفع على حياة المواطنين بشكل كبير.