بعد قرار رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي حول اعاده المسرحين من صيف 1994 الى وظائفهم واعطائهم حقوقهم التي نهبت
نعلم ان هذا قرار صائب ولاكن قد تاخر كثيراً
فان الزجاج إذا انكسر لايعود كما كان.
نعم ستعود بعض حقوقهم لاكن من يعيد لهم هيبتهم بعد ان اهانتهم الحياة التي عانو فيها لكي يشبعو بطون ابنائهم
من يعيد لهم هيبتهم التي سرقتها ظروف الحياة الصعبة
ماذا تعيدون بعد ان صار العميد في المقاهي لايريد الى كوكب الشاي فقط ليمضي يومة
ماذا تعيدون بعد ان صار العقيد صاحب الخبارات القديمة والمؤهلات العلمية الدولية والمحلية صار فاقداً للعقل بسبب ظروف الحياة الصعبة التي مرو بها
نعم ستعيدون لهم بعض حقوقهم المادية لاكن خبراتهم العسكرية والعلمية قد تلاشت مع مرور السنين والتي كانت ستعلم الكثير من الاجيال من بعدهم.
فقد كان يدور حديث بيني وبين احد الضباط المسرحين من القطاع الجوي والذي هو والدي عن المعاناه التي عاشوها في صنعاء والاحتقار الذي تعرضو له من قبل الاخوة الشماليين
حيث انه كان يتم تهميشهم بشكل متعمد ومقصود
وبرغم انها جائت اليهم افضل العروض في وقتهم من قبل الرئيس الراحل معمر القذافي والامير زايد بن سلطان ببناء قاعدة جوية لهم
الا انا العميد محمد صالح والرئيس علي عبدالله صالح رفضو وقالو بانهم سوف يقاسمونهم العيش والملح وانهم مثل اخوانهم وانه سيتم دمجهم كلاً بحسب مجالة ورتبته.
وتم دمجهم لتهداء عاصفتهم شهور وسنوات قليلة فقط ثم بداء الاقصئ والتهميش المتعمد لهم
وبعد هذه السنوات العجاف ياتي هذا القرار المنصف لهم بعد ان هرموا وانهكوا من جور الحياة