*
*الأحد ١٢ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ١١:٥٦ صباحاً*
كتب / صالح البخيتي
متابعات/ الرأي السقطري للإعلام
واصلت الأم الفاضلة نعمة حنش أحمد علي صالح من منطقة رخمة بيافع رصُد محافظة أبين، تبرعها الخيري بالمجوهرات التي تملك لتضاف إلى تبرعها السابق بنفقات الحج الذي أدخرته منذُ سنوات لصالح مشروع طريق باتيس رصُد معربان لبعوس الجاري تنفيذه على نفقة الأهالي.
مراسل عدن الغد “صالح البخيتي” يروي قصة تلك الأم المسنة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه في الكرم والسخاء والتبرع الخيري في سبيل الله قائلاً: إنه تلقى الثلاثاء الماضي إتصال هاتفي من الوالدة نعمة حنش البالغة من العمر (70) عاماً وطلبت منه إن يذهب إليها لتأمنه ما بحوزتها من مجوهرات كونها مريضة وتخشى إن تفارق الحياة وترحل إلى جوار ربها بإي لحظة.
وعند وصوله إلى منطقة رخمة وجد بحوزة الأم نعمة ثلاث قطع ذهبية بدون أوراق تؤكد وزنها وعيارها وطلب منها أمام عدد من أبناء المنطقة يتقدمهم ياسر محضار وصالح بن صالح وآخرون إن تذهب إلى أي محل مجوهرات بنفسها لتزن وتبيع مابحوزتها.
فذهبت اليوم الثاني إلى سوق رصُد العام ووزنت قطع الذهب في محل عبدالحكيم البحاث وطلعن وزن (40) جرام عيار (21)، وباعته بمبلغ وقدره أثنين مليون وستة عشر ألف ريال يمني وسلمت ثمنه كاملاً للبخيتي أمام عدد من الشهود وهم عبدالسلام بن جراش وعيسى فهيم وصالح بن صالح على أن يوصله لمشروع الطريق وحددت المبلغ إن يكون (2) مليون صدقة جارية عن نفسها لتمدد الصحة والعافية في جسدها ونيل الآجر والثواب من الله والمتبقي إلى روح والدتها وزوجها تغمدهم الله بواسع الرحمة والمغفرة.
وشكر البخيتي الوالدة نعمة حنش ودعا الله إن يبارك فيها ويمدها بالصحة والعافية ويتقبل منها مانوت أنفاقه مناشداً كل الخيرين ورجال المال والأعمال إلى الأهتمام بالوالدة نعمة حنش والتكفل بحجها كونها تبرعت بكل ماتملك لصالح مشروع طريق باتيس رصُد معربان لبعوس.
يذكر إن المبلغ حوله الإعلامي صالح البخيتي عبر صالح العروي للصرافة والتحويلات إلى حساب مشروع الحلم والحياة طريق باتيس رصُد معربان لبعوس الذي يعد أحد المشاريع التنموية الهامة بل الشريان الذي تسير عليه عجلة التنمية المستقبلية ليافع،من خلال انتقال الأهالي والبضائع وتنشيط حركة الاستثمار وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية المختلفة إلى كافة مناطق يافع باقل جهد وتكلفة،وأيضاً يسهم في تعزيز الاستقرار وربط مديريات يافع الثمان ومحافظة لحج وأبين ببعضها البعض وبالمحافظات المجاورة ويقلل من النزوح والهجرة الداخلية.