تتحدث المقابلة التي أجرتها صحيفة “الجارديان” البريطانية مع الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عن الوضع الحالي في اليمن وآفاق المستقبل. يؤكد الرئيس الزُبيدي على أن الجنوب يمثل كيانًا مستقلاً ويجب أن يتم التعامل معه على هذا الأساس، ويطالب بإعادة النظر في المحادثات المخطط لها حول مستقبل البلاد ووضع قضية الجنوب في إطار خاص ومنفصل في طليعة المحادثات.
ويركز الرئيس الزُبيدي على ضرورة توفير الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية والمحافظة على الممرات البحرية والموانئ وحقول النفط، ويؤكد على استعداد المجلس الانتقالي لإجراء استفتاء تحت إشراف الأمم المتحدة للاستفتاء على الاستقلال.
ويشدد الرئيس الزُبيدي على أن المجلس الانتقالي هو الكيان الأكثر تنظيمًا في محافظات الجنوب الثمانية، كما أن لدى الجنوب قواته المسلحة القادرة على محاربة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران. ويشير إلى أن الحوار الوطني الجنوبي وعملية هيكلة المجلس الانتقالي كانت ضرورية لتعزيز تماسك الجنوب والاستعداد لأي هجمات للمليشيا الحوثية.
ويعتبر الرئيس الزُبيدي أن الوقت حان لتغيير الحكومة الحالية، لأنها باتت عاجزة وغير قادرة على تقديم الخدمات الأساسية المطلوبة للمواطنين، كما أنه يعتبر من الأخطاء وجود أي امرأة في قوامها.
يمكن اعتبار هذه المقابلة بمثابة دعوة للمجتمع الدولي للتعامل مع الجنوب على أساس مستقل، وللنظر في إجراء استفتاء على الاستقلال تحت إشراف الأمم المتحدة. كما أنها تؤكد على أن الجنوب لديه القدرات العسكرية اللازمة لمواجهة التهديدات الحوثية، وتشدد على ضرورة تغيير الحكومة الحالية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.