بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودٌ كبيرة في سبيل العمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، وذلك في مواجهة حرب خدمات تفاقمت كثيرا ضد الجنوب على مدار الفترات الماضية، حيث تمثلت أحدث الجهود الإغاثية في مشروع بناء مدرستين للتعليم الأساسي ومسجد وخزان ماء، ممولة من الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت.
وقدمت دولة الإمارات صورا عديدة من الدعم لكل محافظات الجنوب، وقد نالت محافظة حضرموت قسطا كبيرا من هذا الدعم، بما عكس حرص دولة الإمارات على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، ما جعل أهالي حضرموت، في احتفالهم في مايو الماضي بذكرى تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب، يوجهون أسمى آيات الشكر والتقدير لدولة الإمارات وأطلقوا حملة رفعت شعار “ماقصرتوا عيال زايد؛ وفاءً وعرفانهم للمواقف البطولية والإنسانية لدولة الإمارات سواء على الصعيد الأمني ولعب دور بارز في تحرير المحافظة من تنظيم القاعدة الإرهابي، وكذا تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية لامست كل المجالات.
وكانت دولة الإمارات قد ساهمت في بناء النخبة الحضرمية في معسكرات الصحراء في الربع الخالي وتدريبها تدريبا كاملا وتزويدها بالأسلحة والمعدات والمؤمن، الأمر الذي مكنها في عملية التحرير بنجاح في عملية ـ24 أبريل 2016، وأنقذ المنطقة من براثن إرهاب مروع، ونعمت محافظة حضرموت بالمشروعات التنموية من قبل دولة الإمارات، حيث شملت المساعدات الإماراتية تأهيل الأمن ودعمه بالمعدات وإقامة دورات أمنية مكثفة، بما ساهم في صناعة جهاز أمني محترف قادر على إجهاض أي تهديدات.