خطوات سياسية هامة تتواصل حاليا من قبل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، ورئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ أحمد العيسي، وقطعت شوطا كبيرا على طريق توحيد القيادات والقوى الجنوبية، والخلاص من بؤر الشقاق التي صنعها المتآمرين على الجنوب وقضيته العادلة وحقوق شعبه.
بالأمس القريب شهدت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعا هاما عقده اللواء عيدروس قاسم الزبيدي والشيخ أحمد العيسي مع عدد كبير من أهم القيادات الجنوبية من مختلف المكونات، وتمخض عن خطوات وتفاهمات تقود بقوة إلى توحيد الصف القيادي الجنوبي في مواجهة عصابات وحدة النهب والخراب، وتؤسس للدولة الجنوبية القادمة بتوافق وشراكة وتكاتف كافة قياداتها وقواها ومكوناتها.
إجتماع الزبيدي والعيسي في القاهرة بأهم القيادات والشخصيات السياسية الجنوبية يأتي تواصلا للجهود الوطنية الإستثنائية التي يقودها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي بمعية رئيس الإئتلاف الوطني الجنوبي الشيخ أحمد العيسي، فقد سبقها عقد الرجلين قبل شهرين لقاءات جنوبية هامة في العاصمة السعودية الرياض عقب إعلان تشكيل المجلس الرئاسي بالمناصفة بين الجنوب واليمن الشمال، وتبعها لقاءات واجتماعات جنوبية أخرى، كما شهدت الأيام القليلة الماضية لقاء جنوبي هام عقده اللواء عيدروس الزبيدي بالسياسي الجنوبي البارز عبدالكريم شائف، وكافة تلك الجهود أفضت إلى توحيد الصف والموقف الجنوبي ونبذ الخلافات التي زرعتها قوى عصابات الشمال طوال ثلاثين عاما في النسيج الجنوب لضمان استمرار سيطرتها ونهبها لثروات ومقدرات شعب الجنوب بدون وجه حق.
اليوم وأكثر من أي وقت مضى يقترب الجنوب من تحقيق أهم منجز وطني وتاريخي في مشوار نضاله للخلاص والإنعتاق من شبح الوحدة اليمنية المقبورة، والتي دقت دولة الحوثيين في اليمن الشمالي آخر مسمار في نعشها، ولم يتبقى منها في عدن سوى شلة من فاسدي ومجرمي المؤتمر العفاشي والإصلاح الإخواني ممن يدعون كذبا الشرعية ويجتمون بفسادهم ومؤامراتهم على الجنوبيين، وقد ضاقت العاصمة الجنوبية عدن وضاق أهلها بإستضافتهم غير المرحب بها في قصر معاشيق.
الجنوب على موعد قريب من إعلان مشروع الدولة الجنوبية المستقلة الجامعة لكافة أبنائها ومكوناتها وبتلاحم جميع قياداتها، وذلك بفضل الجهود الوطنية الصادقة التي يمضي الرئيس عيدروس الزبيدي لتحقيقها بخطوات ثابتة وسريعة، وبمساندة وموقف وطني مشرف من قبل الشيخ أحمد العيسي، ومشاركة عدد كبير من القيادات والشخصيات الجنوبية، ولم يعد من مجال لدعاة ومروجي الفتن.