عاد زخم الاحتجاجات يظهر في الجنوب مجددا، بما يعكس حجم النفور الشعبي من حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب منذ فترة طويلة.
الفعالية الاحتجاجية خرجت في منطقة شعب العيدروس بمدينة كريتر في العاصمة عدن، حيث طالب عشرات المتظاهرين، أمام مقر المؤسسة العامة للمياه، بإيجاد حلول للأزمة نقص المياه وانقطاعها عن المنطقة.
ويشكو المواطنون في شعب العيدروس، من انخفاض منسوب المياه عن منطقتهم بشكل حاد وعدم إيصال الماء إلى المنازل رغم الوعود بتحسين الخدمة.
كما أعرب المحتجون، عن الاستياء من أداء مؤسسة المياه نتيجة استمرار المعاناة من أزمة المياه دون وضع الحلول والمتطلبات للحد من تدهور الأزمة.
عودة الاحتجاجات للجنوب مرة أخرى تعكس حجم الأعباء التي تحاصر الجنوبيون من جرّاء حرب الخدمات، بما يعكس أن الأوضاع المعيشية تقوم على فوهة بركان قد تنفجر بين لحظة وأخرى.
تشهد كل القطاعات الخدمية حالة من التردي غير المسبوق، لا سيما قطاع المياه وقطاع الكهرباء، وقد جاءت أزمة الوقود المستعرة لتفاقم من تلك الأعباء بعدما خرجت أغلب المحطات عن العمل.
وسجلت أسعار المشتقات النفطية في العاصمة عدن ارتفاعا كبيرا، حيث بيع “صفيحة” الوقود سعة 20 لترًا في محطات العاصمة بنحو بسعر 26 ألفًا و800 ريال.
هذا الارتفاع الكبير جاء متعمدا بعدما شهدت العاصمة في الأيام الماضية، أزمة حادة في انعدام الوقود، في خطوة جاءت للتمهيد برفع الأسعار في هذه المرحلة.
وكان من المتوقع أن تكون هذه التسعيرة الجديدة بمثابة خطوة جديدة نحو تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب على نحو مرعب، وذلك في كل المجالات، بما في ذلك أسعار السلع الغذائية وتعريفة المواصلات وغيرها من القطاعات التي تمس أمن الجنوب.