من القلاع المحصنة في موسكو إلى المخزون الاستراتيجي، تتبدل مفاهيم المشهد في روسيا على وقع حرب مع جارتها أوكرانيا.
فاليوم الخميس، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي بإقليم كراسنويارك الروسي، اعتقال شخصين “خططا لتفجير محطات الاتصال والإنترنت في مدينة زيلينوغورسك” شرق سيبيريا.
وقال بيان صادر عن جهاز الأمن الفيدرالي، وتناقلته وسائل إعلام روسية، إن “الأجهزة الأمنية أحبطت عملا إرهابيا في مدينة زيلينوغورسك المغلقة”.
ووفق البيان، فإن المعتقليْن هما من أنصار منظمة “مواطنو الاتحاد السوفيتي” المحظورة في روسيا، وإن مخططهما كان تفجير محطات الاتصال التابعة لشركتي “روستيليكوم” و”ترانستيليكوم” لمنع إرسال مذكرات الاستدعاء للتجنيد.
كمان أنهما “كانا يخططان لشراء المتفجرات من طرف أمني خدعهما، حيث تم القبض عليهما بالجرم المشهود” بحسب المصدر نفسه.
وخلال الأشهر الماضية، اقتربت الطائرات المسيرة من مقر الرئاسة بموسكو، قبل إحباطها من قبل الدفاعات الروسية، في تطور أحدث ثورة في المفاهيم العسكرية للحرب.
زيلينوغورسك..المدينة السرية
ويعود تاريخ مدينة زيلينوغورسك إلى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، حيث أصدرت السلطات وقتها، قرارا بإنشاء مصنع لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي
ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في وسائل إعلام محلية، بينها “روسيا اليوم، فإن ظهور المصنع كان دافعا لولادة مدينة جديدة سرية غابت عن خارطة روسيا لعشرات السنين.
وكانت زيلينوغورسك تحمل أهمية استراتيجية للاتحاد السوفيتي وصولا إلى روسيا اليوم.
ومنذ إطلاق عمليات الإنتاج لم يتوقف قلب المدينة الخضراء يوما، حيث شهدت تشغيل أول منشأة صناعية في البلاد وثالثة في العالم لمعالجة النفايات النووية.