بدأت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، فعاليات الدورة الخامسة، في أجواء سياسية مهمة وتطورات متصاعدة تشهدها الأوضاع في الجنوب.
اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، استهل الفعاليات بكلمة أكّد خلالها أنه سيتم خلال هذه الدورة تحديد خارطة طريق للمجلس الانتقالي وهيئاته وفروعه.
وقال اللواء بن بريك: “كنا في صراع من أجل الوجود وانتصرنا بانتصار التحالف وانتصرنا على الأرض بعد أن قدمنا مئات الشهداء والقافلة تسير حتى تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة”.
وأضاف: “نتعامل مع الواقع من أجل مصالح شعبنا في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب وما تتطلبه من خدمات”.
وأكد بن بريك، الدور المهم للرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مشاورات الرياض لتعزيز موقف التحالف والانتصار له، والخروج بخلاصة خارطة طريق تتعلق بقيام مجلس قيادة رئاسي.
وعبر عن أمل الجنوبيين أن يقوم المجلس بتوجيه القوى لمواجهة الحوثي، ومتمنيا أن يتحلل مجلس القيادة الرئاسي من القيود ويعمل على تطبيق الأجندة المطروحة أمامه في الاتجاه العسكري والاقتصادي.
وتابع: “نعمل للانتصار للمشروع العربي وحل مشكلة الأزمات من خدمات ودفع مرتبات”.
وشدد على أن شعب الجنوب لن يفرط في منجزاته التي تحققت، مؤكدا ان الجمعية الوطنية خلال هذه الدورة سيكون لها قرارات مهمة للغاية تشمل الموارد المتعلقة في الكهرباء والماء والتعليم والصحة والرواتب، وأن هناك استثمار يمكن الاستفادة منه، وأنه سيتم الوقوف أمام كل تلك المشكلات.
ودعا للاستفادة والاستعانة بالخبراء والكفاءات الجنوبية لتجاوز كل الأزمات.
واختتم اللواء بن بريك كلمته: “توجهات الجمعية الوطنية ستحدد بوصلة المستقبل وستحدد أدواتها والحلول في المسائل الملحة في الاقتصاد والخدمات وغيرها.. الجنوب ضحى بكثير من الشهداء لأجل رفع راية الجنوب ولن يتم نسيانهم، وأن مجلس القيادة الرئاسي يعتبر أمل للشعب في الجنوب والشعب في الشمال، وسنقف جميعا مع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي في مجلس القيادة الرئاسي تأكيدا وثقة منا أنه قائد أمين يحمل قضيتنا وما ضحى لأجله شهداؤنا”.
تصريحات اللواء بن بريك تمحورت حول خارطة الطريق التي سيقودها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي في المرحلة المقبلة، لحماية المكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية، بما يضمن مواصلة هذا الطريق نحو تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.
وتشمل هذه الخارطة، وفقا لما يمكن استخلاصه من تصريحات رئيس الجمعية الوطنية، أنها تتضمن إصدار توصيات تصب في خانة تحسين الأحوال المعيشية في الجنوب، في ظل حرب الخدمات التي يعاني منها المواطنون على صعيد واسع.
الخارطة السياسية والعسكرية ستشمل أيضًا التي تضعها الجمعية الوطنية تقوم على التمسك بحلم استعادة الدولة وذلك في مختلف التطورات السياسية المقبلة التفافًا وراء السياسات التي يسيّرها المجلس الانتقالي، وكذا دعم الجهود التي تكافح الإرهاب الحوثي في إطار المشروع القومي العربي.