يفتح اعتراف تنظيم القاعدة بمقتل أحد قياداته البارزة في شبوة، الباب أمام الخطوات التي سيتم اتخاذها في الفترة المقبلة لدحر هذا الفصيل الذي تحركه القوى المعادية للجنوب.
تنظيم القاعدة اعترف بمقتل أحد عناصره القيادية، بعد أكثر من شهر على مقتله في محافظة شبوة، حيث أصدر نعيا للعنصر القتيل المدعو يونس محمد عوض ملاقي القشعوري، المعروف حركيا بـ”أبو علي”.
وبحسب مصادر أمنية، فقد قتل الإرهابي القشعوري بعد اشتباكات مع قوات من دفاع شبوة أثناء محاصرته للقبض عليه داخل باص وسط مدينة عتق، ليلقى حتفه أثناء الاشتباك.
اعتراف تنظيم القاعدة الإرهابي بمقتل أحد عناصره القيادية، يأتي بعد ساعات فقط هجوم إرهابي نفذه مسلحون يُرجح أنهم منتمون لتنظيم القاعدة، على نقطة أمنية لقوات دفاع شبوة، ما أسفر استشهاد خمسة جنود وإصابة سبعة آخرين.
ونفذ الهجوم الإرهابي نحو 30 مسلحًا، أطلقوا النيران من أسلحة رشاشة على نقطة تفتيش أمنية تتبع قوات دفاع شبوة بالقرب من مدخل مدينة عتق، وتحديدا بمنطقة خمر الواقعة بمدخل مديرية عتق الشرقي.
اعتراف تنظيم القاعدة بنشاطه في الجنوب يحمل دلالة على أن حربا ضارية يتعرض لها الجنوب على يد التنظيم المتطرف الذي تحركه قوى الاحتلال اليمني لهز وضرب استقرار الجنوب.
عند قياس هذا الاعتراف بالعلاقة التي تجمع بين تنظيم القاعدة وحزب الإصلاح، ستتضح الصورة بشكل كامل، في حجم العدوان الذي يتعرض له الجنوب، من قِبل تحالف يضم مكونات إرهابية يقودها تنظيم الإخوان.
العلاقة بين الإخوان والقاعدة تقوم على الغدر والتآمر والخيانة والعمالة، وقد دفع الجنوب ثمنا كبيرا من جراء تفشي الإرهاب على أراضيه، ضمن عدوان كان قد بدأ بفتاوى من التحريض من قِبل ممن يُطلق عليه شيوخ الدين الذين وظفوا عبارات التدين المزعوم في العدوان على الجنوب.
مخاطر الإرهاب على الجنوب استدعت موقفا قويا من المجلس الانتقالي، إذ أكدت القيادة المحلية للمجلس بمحافظة شبوة، أن العمليات الإرهابية المتتالية تأتي تدشينا لمسار خطير ومخطط شرير يستهدف شبوة أرضًا وإنسانا ويهدف إلى كسر هيبة سلطتها وكسر إرادة أبنائها وإعادة فرض مشروعات الغلبة والسيطرة.
وأكّدت القيادة أهمية حشد كل الطاقات ضد أعمال التطرف والإرهاب، وهذا لن يحدث – وفق البيان – سوى بالحزم وفي مناخ من الوئام والشفافية والمصارحة .
وطالبت القيادة، بتشكيل لجنة تحقيق وبشكل عاجل يشارك فيها المجلس الانتقالي الجنوبي لاستجلاء ملابسات هذه الجريمة، وكشف من يقف خلفها حتى يلقى الجزاء الرادع ويتم قطع دابر هذه المخططات والمؤامرات ومن يقف خلفها بالتمويل والتخطيط والتنفيذ أو يتواطئ معها.