ردت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا على الحوثيين بتوجيه ضربات ضد عدد من الأهداف في اليمن، وذلك عقب سلسلة عمليات طالت سفنا في البحر الأحمر.
وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الجمعة، الضربات الأميركية البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن بأنها “ضرورية ومتناسبة وقانونية”.
وقال كاميرون، في تصريحات خاصة لـ”العربية” و”الحدث”، إن الضربات رسالة للحوثيين بأن أفعالهم غير مقبولة.
وأضاف بأن بلاده أعلنت أنها مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية دفاعا عن النفس ودفاعا عن حرية الملاحة، مشدداً على أن “التصعيد الإقليمي سببه الحوثيون”.
كاميرون قال لـ”العربية” و”الحدث” إنه اتصل بوزير الخارجية الإيراني لتحذيره بشأن خطورة التصعيد الحوثي”.
وأشار بالقول: “سنقيّم ضرباتنا الأخيرة وهي تشكل رسالة واضحة للحوثيين بأن الهجمات لن تكون بلا رد”.
وقالت القوات الجوية الأميركية في بيان إنها شنت ضربات ضد 60 هدفا في 16 موقعا تابعا للحوثيين، واستهدفت مراكز قيادة وسيطرة ومخازن ذخيرة وأنظمة إطلاق ومنشآت تصنيع وأنظمة رادار خاصة بالدفاع الجوي.
وأضافت أنه تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ موجه بدقة في الضربات على الحوثيين واستخدام طائرات وصواريخ توماهوك أطلقت من السفن والغواصات.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وجهتا “بنجاح” ضربات للحوثيين ردا على هجمات الجماعة المدعومة من إيران على سفن في البحر الأحمر.
وصاروخين مجنحين وصاروخا بالستيا أطلقها، الثلاثاء، الحوثيون من اليمن باتجاه مسارات شحن دولية في جنوب البحر الأحمر، في هجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار.
وأشارت سنتكوم إلى أن هذه الضربات لا علاقة لها بعملية “حارس الازدهار”، وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، إريك كوريلا إن سنتكوم “تحمل المسلحين الحوثيين وداعميهم الإيرانيين الذين يزعزون الاستقرار مسؤولية الهجمات العشوائية وغير القانونية والمتهورة على الشحن الدولي والتي أثرت على 55 دولة حتى الآن، بما في ذلك تعريض حياة مئات البحارة للخطر”.
وذكر أنه “لن يتم التسامح مع أفعالهم غير القانونية والخطيرة”، وقال “ستتم محاسبتهم”.
وأعلنت الولايات المتحدة وحلفاءها أنهم يريدون “استعادة الاستقرار في البحر الأحمر”، في أعقاب الضربات الأميركية والبريطانية في اليمن.
وفي بيان مشترك، قالت الولايات المتحدة وأستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية وبريطانيا إن “هدفنا يبقى متمثلا في تهدئة التوتر واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر”.
وجاء في البيان أنه تم “توجيه ضربات مشتركة بناء على الحق الأصيل في الدفاع الفردي والجماعي عن النفس بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة”.
وتابع “وقد هدفت هذه الضربات الدقيقة إلى تعطيل وإضعاف القدرات التي يستخدمها الحوثيون لتهديد التجارة العالمية وحياة البحارة الدوليين في واحد من أكثر الممرات المائية الحيوية في العالم”.
وشن الحوثيون أكثر من 24 هجوما ضد السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر، وتمثل هذه الهجمات تحديا دوليا. والضربات التي نفذت تبين التزاما مشتركا بحرية الملاحة والتجارة الدولية والدفاع عن حياة البحارة في وجه الهجمات غير المشروعة وغير المبررة، وفقا للبيان.