أنت هنا :الرئيسية»اخبـار دوليـة»واشنطن تقصف 85 هدفا إيرانيا في سوريا والعراق بغداد تعلن مقتل 16 شخصاً وتندد بـ”العدوان” الأميركي وطهران ودمشق تدينان الغارات والحلفاء يدعمون حق الرد
واشنطن تقصف 85 هدفا إيرانيا في سوريا والعراق بغداد تعلن مقتل 16 شخصاً وتندد بـ”العدوان” الأميركي وطهران ودمشق تدينان الغارات والحلفاء يدعمون حق الرد
أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، اليوم السبت، مقتل 16 شخصاً في الأقل، بينهم مدنيون بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مقار تابعة لفصائل عراقية موالية لإيران قرب الحدود مع سوريا. بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال العوادي، في بيان، إن “هذه الضربة العدوانية ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية”، مضيفاً “عمد الجانب الأميركي إلى التدليس وتزييف الحقائق، عبر الإعلان عن تنسيق مسبق لارتكاب هذا العدوان، وهو ادعاء كاذب”.
وكانت مصادر أمنية أفادت أن الضربات خلفت 18 قتيلاً هم 15 مقاتلاً في فصائل مسلحة وثلاثة مدنيين.
وفيما أعلنت “المقاومة الإسلامية” بالعراق، في بيان السبت، أنها استهدفت قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أميركية شمال البلاد. قالت ثلاثة مصادر أمنية لـ”رويترز” إنه لم يرصد أي هجوم على قاعدة الحرير الجوية التي تستضيف قوات أميركية شمال العراق السبت.
وشن الجيش الأميركي، أمس الجمعة، غارات جوية في العراق وسوريا على أكثر من 85 هدفاً على صلة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران، رداً على هجوم بطائرة مسيرة وقع شمال شرقي الأردن مطلع الأسبوع الماضي وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة خلال أكتوبر (تشرين الأول)، تعرض الجيش الأميركي لأكثر من 160 هجوماً في العراق وسوريا والأردن، عادة بمزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية.
ويطلق الحوثيون في اليمن طائرات مسيرة وصواريخ على سفن في البحر الأحمر في ما يقولون إنه دعم للفلسطينيين ضد إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش العراقي يحيى رسول في بيان “هذه الضربات تعد خرقاً للسيادة العراقية وتقويضاً لجهود الحكومة العراقية وتهديداً يجر العراق والمنطقة إلى ما لا تحمد عقباه ونتائجه ستكون وخيمة على الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة”.
واتفقت بغداد وواشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات بخصوص مستقبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق بهدف وضع إطار زمني لانسحاب على مراحل للقوات وإنهاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة أبلغت العراق قبل شن الضربات الجوية على مواقع تخص فصائل داخل البلاد. وأعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي “أبلغنا الحكومة العراقية بالفعل قبل شن الضربات”.
استهداف مناطق حدودية عراقية
قد تزيد هذه الضربات من تعقيدات وجود القوات الأميركية في العراق. وقال الجيش العراقي إن الضربات استهدفت مناطق حدودية عراقية، وحذر من أنها قد تشعل عدم الاستقرار في المنطقة.
وأفاد مصدران أمنيان عراقيان أن الضربات استهدفت مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في غرب العراق، خصوصاً منطقة القائم الواقعة عند الحدود مع سوريا.
وتحدث مسؤول في وزارة الداخلية العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم كشف هويته عن “استهداف أحد مقار الفصائل ضمن منطقة القائم”، لافتاً إلى أن المستهدف في الضربة هو “مخزن للسلاح الخفيف بحسب معلومات أولية”.
واستهدفت ضربة ثانية مركز قيادة للعمليات تابعاً للحشد الشعبي، وهو تحالف فصائل مسلحة باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية، في منطقة العكاشات الواقعة إلى الجنوب والقريبة من الحدود.
وأكد مسؤول في الحشد الشعبي “وقوع عدد من الإصابات في صفوف الحشد الشعبي إثر قصف أميركي على أحد المواقع في منطقة عكاشات”.
وأفادت مصادر محلية عن إصابة أربعة مقار تابعة لكتائب “حزب الله” في مدينة القائم الحدودية العراقية مع سوريا بينها مخزن أسلحة. وأضافت أن نداءات في مساجد مدينة القائم طالبت الأهالي القاطنين قرب مواقع تابعة للحشد الشعبي بإخلاء منازلهم.
سوريا تندد
في السياق، نددت الخارجية السورية بالهجوم الأميركي على أراضيها، وأعلنت أن الولايات المتحدة تؤجج الصراع في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بياناً لوزارة الدفاع أفاد بمقتل “عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وأضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة”.
وأضاف البيان أن “احتلال القوات الأميركية أجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر”، مؤكداً استمرار القوات السورية في حربها “ضد الإرهاب حتى القضاء عليه” وتحرير كامل الأراضي “من كل إرهاب واحتلال”.
ودانت دمشق السبت “الانتهاك الأميركي السافر”، وقالت إنها “ترفض رفضاً قاطعاً كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأميركية لتبرير هذا الاعتداء”.
ورأت وزارة الخارجية السورية في بيان أن “ما ارتكبته واشنطن يصب في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط على نحو خطر للغاية”.
وأشارت إلى أن “هذا الانتهاك الجديد لسيادة البلاد يندرج ضمن سلسلة الانتهاكات التي دأبت الولايات المتحدة على ارتكابها في سوريا”.
إيران تدين
من جانبها، دانت إيران “بشدة” الضربات الليلية التي شنتها الولايات المتحدة، منددة بـ”انتهاك سيادة سوريا والعراق”، بحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.
وقال المتحدث ناصر كنعاني، في بيان السبت، إن “هجوم الليلة الماضية مغامرة وخطأ استراتيجي آخر من جانب الأميركيين، سيؤدي فقط إلى تصعيد التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة”، من دون أن يوضح ما إذا كان إيرانيون قد قتلوا في هذه الضربات.
الحلفاء يدعمون “حق الرد”
في المقابل، وصفت بريطانيا الولايات المتحدة، السبت، بأنها حليف “راسخ”، وقالت إنها تدعم حق واشنطن في الرد على الهجمات، وذلك أعقاب الغارات الأميركية على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، في بيان، “المملكة المتحدة والولايات المتحدة حليفتان راسختان. لن نعلق على عملياتهم، لكننا ندعم حقهم في الرد على الهجمات”.
وأضاف “نندد منذ فترة طويلة بنشاط إيران المزعزع للاستقرار في أنحاء المنطقة، بما في ذلك دعمها السياسي والمالي والعسكري عدداً من الجماعات المسلحة”.
من جانبها أعلنت بولندا، السبت، أن الضربات الانتقامية الأميركية على أهداف مرتبطة بإيران في العراق وسوريا حدثت لأن وكلاء إيران “لعبوا بالنار”.
وصرح وزير الخارجية البولندي راديك سيكورسكي للصحافيين لدى وصوله لحضور اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل “لقد لعب وكلاء إيران بالنار لأشهر وسنوات، والآن النار تحرقهم”.
وليل الجمعة – السبت، شنت القوات الأميركية غارات جوية على الحرس الثوري الإيراني وفصائل موالية لطهران، وقد ضربت أكثر من 85 هدفاً في العراق وسوريا، وفق ما أعلن الجيش الأميركي.
وأعلن متحدث باسم البيت الأبيض “نجاح” الضربات. وقال إن المقاتلات الأميركية المشاركة في هذه العملية التي استهدفت في المجموع 85 هدفاً في سبعة مواقع مختلفة (ثلاثة في العراق وأربعة في سوريا)، قد أطلقت “أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه في نحو ثلاثين دقيقة”. وغادرت المقاتلات الآن المناطق المستهدفة، وفق الجيش الأميركي.
قال أربعة مسؤولين أميركيين إن الولايات المتحدة بدأت تنفيذ ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد منشآت مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي يدعمها بعد هجوم في الأردن أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة نحو 40 آخرين.