تمثل تحركات العناصر اليمنية التي تدعي أنها نازحة، أحد أخطر سبل الاستهداف الذي تشنه قوى صنعاء الإرهابية في إطار عدائها الخبيث ضد الجنوب.
وتنفذ قوى صنعاء مؤامرة خبيثة تقوم على إغراق الجنوب وتحديدا العاصمة عدن، بأعداد كبيرة من النازحين، في إطار استهداف معيشي يحمل أيضًا طابعا سياسيا، في إطار العمل على محاصرة الجنوب بالأزمات عبر إغراق منظومته المعيشية بالأعباء التي لا يمكن تحملها.
وتدعي قوى الاحتلال أن تحركات النازحين هي هروب من الأزمات المعيشية في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، لكن صورا نشرها سياسيون جنوبيون أظهرت عملية تحرك أعداد كبيرة من هؤلاء الأشخاص وهم يغادرون عدن في طريقهم إلى الشمال لقضاء إجازة عيد الأضحى وبعدها تعود للعاصمة مرة أخرى.
وأظهرت اللقطات أن أعدادا كبيرة من هؤلاء الأشخاص غادروا العاصمة عدن وتوجهوا إلى اليمن، في مشهد يوحي بأن تعاملهم مع العاصمة عدن يقوم على أنها وطن بديل لهذه العناصر في إطار محاولات مشبوهة للتغيير الديمغرافي في الجنوب.
وجود تلك العناصر التي تستوطن في الجنوب تثير غضبا حادا وتشعل الكثير من المطالب بضرورة تخليص الجنوب من هذا الكابوس، فهذه العناصر تُحدث حالة من الفوضى في الجنوب بشكل مرعب.
كما أن هناك حالة من الطائفية يتم ارتكابها على الأرض، فهذه العناصر المستوطنة في الجنوب تتقاضى رواتبها في وقت لا يحصل الجنوبيون على رواتبهم ما يضاعف من حجم الأزمة الإنسانية.