ينشد حزب (الإصلاح)، ذراع الإخوان المسلمين باليمن، ودّ تركيا، عبر تقديم فروض الطاعة لها، والعمل وفق الأجندة التي وضعتها لمد نفوذها تجاه المناطق النفطية.
ووفق ما نقل موقع (الصحوة نت) التابع للحزب، فإنّ قيادة المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت شاركت في اللقاء الذي جمع قيادات الأحزاب والمكونات السياسية، وسفير الجمهورية التركية لدى اليمن السفير مصطفى بولات، والوفد المرافق له، بمدينة سيئون.
وخلال اللقاء رحبت قيادة حزب (الإصلاح) بزيارة السفير التركي لمحافظة حضرموت، معبّرة عن تطلعها إلى أن تثمر الزيارة لصالح دعم المحافظات المحررة والشرعية وجهود استعادة الدولة.
كما عبرت قيادة (الإصلاح) عن تطلعها للدور الإنساني والتنموي للأشقاء في تركيا، ودعم اليمن والحكومة الشرعية، منوّهة بالدور الإنساني والتنموي للأشقاء في دول مجلس التعاون، ومؤكدة عمق العلاقات معها، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
قيادة حزب (الإصلاح) ترحب بزيارة السفير التركي لحضرموت، معبرة عن تطلعها إلى أن تثمر الزيارة لصالح دعم المحافظات المحررة والشرعية وجهود استعادة الدولة.
مراقبون يرون أنّ حديث الإخوان عن زيارة السفير التركي، وتناولها في معظم وسائل إعلامهم، مؤشر على تطلعات الإخوان بالحصول على دعم نظام العدالة والتنمية، سياسياً وعسكرياً، ووسيلة لتقديم فروض الطاعة لهم.
ونشرت صحيفة (العرب) قبل يومين تحليلاً لتحولات اهتمام تركيا بتثبيت مصالح لها في اليمن، وقد سلط التحليل الضوء على تحويل أنقرة لاهتمامها من محافظة شبوة إلى محافظة حضرموت، معتبراً ذلك دلالة واضحة على سعيها للحصول على حصة في منابع النفط اليمني.
وتطرق التحليل إلى الزيارة التي قام بها السفير التركي لدى اليمن مصطفى بولانت إلى محافظة حضرموت، وهي أول زيارة لمسؤول تركي من هذا المستوى إلى المحافظة الغنية بالنفط.
وجاءت هذه الزيارة مكمّلة لتحركات تركية في العديد من المناطق اليمنية الواقعة خارج سيطرة جماعة الحوثي، حملت بالأساس عناوين إنسانية من خلال تقديم المساعدات للسكان المحليين، وإطلاق مشاريع خدمية صغيرة تتعلق بالتعليم والصحة والنقل وتوفير المياه الصالحة للشرب.
وتسعى تركيا من وراء تلك المشاريع إلى الحفاظ على وجودها في اليمن كطرف منافس على النفوذ في مناطقه، خصوصاً أنّ موقعه الجغرافي يحمل ميزة القرب من مناطق نفوذها الجديدة في الساحل الشرقي لأفريقيا.