قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الجمعة إن بلاده ستوسع عملياتها في الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم قتل مسؤول عسكري في “حزب الله”.
وقال غالانت من مركز الجيش في المنطقة الشمالية في صفد، “سنوسع عملياتنا في جبهة الشمال وسنرفع معدل الهجمات”، مضيفاً “إسرائيل تنتقل من الدفاع إلى ملاحقة ’حزب الله‘ وسنصل إلى أي مكان يعمل فيه الحزب في بيروت ودمشق وأي مكان آخر”.
وتابع، “المسؤول عن الأضرار الجسيمة في لبنان هو ’حزب الله‘ والمسؤول عن سقوط عدد من الضحايا في صفوف ’حزب الله‘ هو حسن نصرالله شخصياً”.
وفي وقت سابق اليوم قتل مسؤول في “حزب الله” بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أفاد مصدر عسكري، وسط تصاعد الأعمال القتالية عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن إحدى طائراته الحربية استهدفت منطقة البازورية في جنوب لبنان وقتلت من عرفه بأنه نائب قائد وحدة الصواريخ في “حزب الله” علي عبدالحسن نعيم، مضيفاً أن المستهدف كان “قائداً في مجال الصواريخ” و”أحد قادة إطلاق الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الثقيلة” ومسؤولاً عن تخطيط وشن هجمات ضد إسرائيل.
ويجري قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية – الإسرائيلية بين “حزب الله”، حليف “حماس” المدعوم من إيران، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأثارت هذه الأعمال مخاوف من نشوب حرب مفتوحة بين إسرائيل والحزب الذي خاض حرباً مدمرة ضد الدولة العبرية في عام 2006.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية في لبنان اليوم، بوقوع قتيل “في غارة للطيران المسير المعادي استهدفت سيارة على طريق بلدة البازورية في قضاء صور، وهرعت سيارات الإسعاف لنقل الإصابات”.
وقال المصدر العسكري الذي طلب عدم كشف هويته إذ إنه غير مخول التحدث إلى وسائل الإعلام، إن القتيل هو “مسؤول في حزب الله”.
وأفاد مراسل في وكالة الصحافة الفرنسية بأن السيارة المستهدفة دمرت وتناثر حطامها في مكان قريب، مشيراً إلى أن السلطات ضربت طوقاً أمنياً في المنطقة.
وجاءت ضربة البازورية تزامناً مع مقتل عدد من عناصر “حزب الله” في قصف استهدف مواقع في حلب شمال سوريا.
ولم يعلق الحزب بعد على الضربة الإسرائيلية التي قضى فيها نعيم، لكنه أعلن تنفيذ هجمات على مواقع إسرائيلية اليوم.
القصف المتبادل
وأعلن “حزب الله” من جهته أنه استهدف اليوم كلاً من ثكنة زبدين في مزارع شبعا، ومقر قيادة الفرقة “91” في ثكنة برانيت الإسرائيلية، وتجمعاً لجنود إسرائيليين في قلعة هونين.
وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بتعرض تلة العزية في قضاء مرجعيون للقصف وبتحليق الطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط فوق بلدات وقرى القضاء. كما تعرضت بلدات كفركلا وأطراف الخيام وشبعا للقصف.
وذكرت الوكالة أنه في أثناء قيام عدد من العاملين في مجال الزراعة برش المبيدات الزراعية على المزروعات عند أطراف بلدة الوزاني في قضاء مرجعيون، أطلق الجيش الإسرائيلي النار في الهواء في محيطهم ترهيباً، من دون وقوع إصابات.
ويقول “حزب الله” إنه يشن هجماته دعماً لـ”حماس”، ورداً على ذلك تستهدف إسرائيل مسؤولي الحزب والحركة داخل لبنان.
ومنذ بداية تبادل القصف بين الطرفين، قتل في لبنان 347 شخصاً في الأقل معظمهم عناصر في “حزب الله”، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان.