التقى نائب مدير دائرة التوجيه السياسي والمعنوي العميد الركن عبداللطيف علي عبدالله في مكتبه اليوم الاحد بالعاصمة عدن بعددٖ من طلاب كلية الاعلام-جامعة عدن من قسمي العلاقات العامة والصحافة .
تخلل اللقاء طرح الطلاب عددٖ من التساؤلات للعميد عبداللطيف الذي هو بدوره قدم اجابات وشرحاٖ مفصلاٖ حول مفهوم عمل المؤسسات الاعلامية وطبيعة القرارات والعقوبات المتخذة وكيفية التغلب على المشكلات والاختلالات التي تتعرض لها المؤسسات وكذلك تقديم النصائح لجيل الشباب الذين يتطلعون لادارة المؤسسات الاعلامية مستقبلاً.
وقال العميد عبداللطيف في حديثه مع طلاب كلية الاعلام ان مكانة ودور ومستوى نجاح اي مؤسسة إعلامية يتحدد في مدى قدرتها في التعبير عن قضايا ومصالح واهداف وتطلعات السواد الاعظم من الجماهير والتزامها بقيم واخلاقيات المهنة.
واضاف ان الإدارة المحكومة بأهداف وقناعات سياسية مسبقة وتحاول إعادة بناء الواقع والوعي من خلال تغيير قناعات الرأي العام وفق ايديولوجيات وحسابات سياسية مسبقة غالباً ما تنصدم بواقعها الاجتماعي وبالرأي العام الذي تخاطبه.
واشار الى ان الخطاب الاعلامي الذي لا يخدم المصالح الوطنية العليا والمغلف بهويات وانتماءات ومصالح وحسابات عصبوية يتحول الى اداة ووسيلة لإحياء وإذكاء جذوات الاختلافات والصراعات التناحرية*
واوضح ان النجاح يصنعه الجميع ولكن يتطلب إدارة هذا الجمع المهني عبر العلاقات الانسانية والصداقة المباشرة وفي الوقت ذاته عبر اتخاذ الاجراءات والقرارات اللازمة والصائبة وجعلها اكثر مرونة وقابلية للتطوير المستمر.
وجدد ان ذلك النمط الذي يخلق التفاعل الحيوي ويعزز من روح المشاركة والمسؤولية عند الجميع ويولد حالة من العصف الذهني ويحفز فريق العمل على الابداع والانجاز وهذا النمط من الإدارة اقرب ما يكون الى النمط الديمقراطي.
واكد ان خلال فترة ادارته الإعلامية كان دائماً يجسد مبدأ الاتزان بين العمل عبر العلاقات الانسانية واتخاذ القرارات الادارية التي يراها صائبة وان الحالة الطبيعية لأي مؤسسة ناجحة يتطلب التوازن بين إدارة المحتوى والإدارة المالية والادارية برؤية واضحة وسليمة للاستثمار والتوظيف المالي والبشري في كلا الادارتين باعتبارهما محوران رئيسيان يقوم عليها بنيان المؤسسة ونجاحها على المدئين القصير والطويل وان التشجيع والتحفيز وباسلوب تربوي ورؤية منهاجية لتطوير العمل سيكون اداة فعالة لتعزيز ثقة المرؤوسين بمديرهم وثقة المرؤوسين بانفسهم وبناء روح العمل والابداع الجمعي المشترك.
ونوه الى ان الهدف من العقاب هو التربية وتنمية مشاعر الفرد بمسؤولياته وواجباته وليس ارهابه وتحطيمه.
واختتم ان الاداري الناجح هو الذي يتمتع بمهارات تنظيمية وكفاءة وقدرة على استغلال واستثمار وإدارة الوقت والموارد المتاحة وتحقيق معايير عالية في الانتاجية والكفاءة ونوعية العمل وا ن قوة ونفوذ اي مؤسسة إعلامية داخل المجتمع يتوقف على كفاءتها القيادية والادارية التي تجعل منها سلطة رابعة وأداة جماهيرية للرقابة ومحاربة الفساد.