أعلن “مرصد الصراع والبيئة” رصد بقعة نفطية بطول 220 كلم في البحر الأحمر بعد هجوم الحوثيين على ناقلة النفط “خيوس ليون” يوم الاثنين الماضي.
وقال المرصد البريطاني، وهو منظمة غير حكومية تراقب التأثير البيئي للنزاعات، إن صور الأقمار الصناعية أظهرت تسرب النفط قرب موقع الهجوم الذي تعرضت له السفينة.
وتعرّضت ناقلة النفط “خيوس ليون”، التي ترفع علم ليبيريا، لهجوم بزورق مسيّر تبناه الحوثيون، وذلك على بُعد 97 ميلًا بحريًا شمال غرب مدينة الحُديدة اليمنية، وفق هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.
من جهتها، حذرت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام معمر الأرياني من كارثة بيئية، ووصفت الهجمات بأنها “إرهاب ممنهج”.
وأكدت الحكومة أن تسرب النفط في البحر الأحمر يهدد مخزونات الصيد اليمني، وسيؤدي إلى تأثر ملايين اليمنيين في المدن الساحلية بالغازات السامة، وسيوقف عمل الموانئ اليمنية، ويلحق تلوثًا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر. كما ستخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة مليون وسبعمائة ألف مواطن يمني.
وطالبت الحكومة المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الحوثي “منظمة إرهابية عالمية”، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفراد المليشيا، والأفراد والمنظمات التي تقدم دعمًا ماليًا أو لوجستيًا لها. ويشن الحوثيون منذ نوفمبر هجمات متكررة على السفن بزعم أنها إسرائيلية، ويقولون إنها “نصرة لغزة المقاومة الفلسطينية”.
وأثرت تلك الهجمات سلبًا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية، ودفعت الولايات المتحدة لتشكيل تحالف عسكري وشن ضربات جوية محدودة لاستهداف قدرات الحوثيين العسكرية.