في ظل تصاعد التساؤلات وازدياد الهجمات والاتهامات الموجهة ضد رموز الصبيحة عقب اعتقال الشيخ عصام هزاع، عُقد لقاء هام في العاصمة عدن، حضره عدد من الوزراء والمسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية ومشايخ ووجهاء الصبيحة٠
اللقاء جاء لتوضيح الموقف والإعلان عن نتائج التحقيقات الأخيرة مع عصام هزاع، الذي تم اعتقاله بعد ورود تقارير استخباراتية تشير إلى تورطه في أنشطة مشبوهة وعلاقاته المباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية٠
التحقيقات كشفت عن سلسلة من الأنشطة التي قام بها هزاع، والتي شملت سفره المتكرر إلى صنعاء ولقاءاته مع قيادات حوثية بارزة، بما في ذلك أبو علي الحاكم والمحطوري والمداني٠
كما اعترف بتلقيه مبالغ مالية ضخمة لزعزعة استقرار مناطق الصبيحة والمناطق المحررة، بالإضافة إلى محاولاته لتجنيد الشباب وتشكيل ألوية عسكرية بهدف السيطرة على المحافظات الجنوبية في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي٠
البيان الصادر عن اللقاء أكد أن التحقيقات أثبتت بشكل قاطع تورط هزاع في وضع كاميرات مراقبة على قمم جبال باب المندب، بهدف مراقبة حركة السفن وربطها بمركز المراقبة في العاصمة اليمنية صنعاء، بتمويل ودعم من الحوثيين٠
كما تضمنت اعترافاته تشكيل حلف من أبناء الجنوب المناوئين للمجلس الانتقالي بدعم حوثي ودولي٠
الجدير بالذكر أن اللقاء شهد حضور شخصيات بارزة من القيادات العسكرية والأمنية وأعيان الصبيحة، الذين أكدوا ضرورة بقاء عصام هزاع في السجن حتى استكمال الإجراءات القانونية، وأعربوا عن عزمهم ملاحقة المتورطين الآخرين الذين كانوا على تواصل معه، وضبطهم في مختلف المحافظات المحررة٠
الحاضرون شددوا على أن قيادة الصبيحة لن تتهاون في حماية أمن واستقرار الوطن، وأنها ستضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بهذا الاستقرار، مؤكدين على موقفهم الثابت في مواجهة التهديدات والخيانات٠
حضر اللقاء:
الفريق الركن محمود الصبيحي، مستشار المجلس الرئاسي للدفاع والأمن، والدكتور محمد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ونائب وزير التعليم العالي والتدريب المهني، واللواء الركن أحمد عبدالله تركي، محافظ لحج ورئيس اللجنة الأمنية، وقائد محور باب المندب، وعدد من كبار القادة العسكريين والأمنيين ومشائخ الصبيحة.