نعى العميد محسن بن عبدالله الوالي القائد العام لقوات الحزام الأمني، استشهاد أحد ابطال قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع، المقدم محمد علي صالح الحُميدي، قائد جبهة (باب غلق) شمال المحافظة، الذي ارتقى فجر اليوم شهيدًا إلى جوار ربه أثناء أداء واجبه الوطني الجنوبي في التصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية.
وأعرب العميد الوالي، في برقية التعزية، عن بالغ حزنه، ومواساته لفقدان أحد أبرز قادة الحزام الأمني، الذين قدموا تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن الدين، ثم الوطن الجنوبي، وحفظ أمن واستقرار الضالع، مشاطرًا أخوان وأسرة الشهيد، وكافة آل الحُميدي الحزن، مؤكدًا على أن استشهاده خسارة فادحة لقوات الحزام الأمني خاصة، والقوات المُسلحة الجنوبية بشكل عام.
وقال العميد الوالي، في البرقية،: “بقلوب حزينة، ومؤمنة بقضاء الله وقدره، وباسمي، وباسم كافة منتسبيّ قوات الحزام الأمني، ننعي استشهاد القائد البطل، المقدم محمد علي صالح الحُميدي، قائد جبهة (باب غلق) شمال الضالع، الذي ارتقى، فجر اليوم الأحد، إلى جوار ربه شهيدًا، متصديًا ببطولة، وفدائية لفلول من ميليشيا الحوثي الإرهابية، وذلك خلال معارك ضارية لحفظ أمن واستقرار الضالع”.
وأضاف: “لقد كان الشهيد الحُميدي، مثالاً يُحتذى به في الشجاعة، والتضحية، والاقدام، وكان أحد أنبل الرجال الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الجنوب في أحلك الظروف، وكرس حياته العسكرية والأمنية لخدمة وطنه وقضيته، مقارعًا الأعداء بشجاعة، مجسدًا أسمى معاني الوفاء للدين والوطن الجنوبي، وقضية شعب الجنوب”.
وأكد العميد الوالي، على أن: “الشهيد الحُميدي، قاد جبهة (باب غلق) بكل حكمة واقتدار، وأسهم في حفظ الأمن والاستقرار داخل الضالع، من خلال عمله في مكافحة المخدرات، ليتوج مسيرته الحافلة بالعطاء والبطولات بشهادة مجيدة، نال بها شرفًا عظيمًا عند الله تعالى”، مشيرًا إلى أن: “الشهيد الحُميدي عاش بطلًا، وترجل عن صهوة جواده فارسًا مقدامًا لا يشق له غبار، تاركًا خلفه إرثًا نضاليًا عظيمًا”.
وابتهل العميد الوالي، في ختام البرقية، إلى الله عز وجل بأن يتغمد الشهيد الحُميدي، بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.