وصلت شاحنة من منفذ كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، صباح الأربعاء، إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، تحمل نحو 100 جثمان موضوعة في أكياس بلاستيكية.
وفور وصولها لمجمع ناصر، رفضت طواقم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استلامها لعدم توفر معلومات عن الجثامين.
ويأتي سبب رفض “صحة غزة” للضغط على جانب الاحتلال الإسرائيلي لتوفير معلومات تخص الجثامين حول هويتهم وأسمائهم ومدة احتجازهم وغيرها من المعلومات.
وكانت “صحة غزة” سابقًا قد استلمت عددًا كبيرًا من الجثامين على فترات متفاوتة خلال الحرب دون أن تزود من قبل الاحتلال أو حتى المنظمات الدولية بأي معلومات بالخصوص، ودفنت الآلاف في مقابر جماعية دون أن تتمكن من التعرف على هوية الجثامين.
وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر بضرورة العمل على استحضار معلومات من جانب الاحتلال باعتبارها مؤسسات تعمل في مجال حقوق الإنسان.
من جانبها قالت منظمة الصليب الأحمر الدولية في بيان لها إنها لم تشارك في أي مرحلة من مراحل استلام الجثث، وأن دورها يقتصر وفق عملها على توفير أدوات لإدارة الجثامين في مناطق النزاع.
ويختطف جيش الاحتلال آلاف الجثامين لشهداء وموتى من مقابر القطاع، بذريعة البحث عن جثث الأسرى الذين أسرتهم المقاومة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
ويقدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن نحو 10 آلاف فلسطيني فقدوا خلال الحرب بسبب القصف المتكرر وعملية اختطاف الجثامين.