أكد مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، في حديثه عن الأوضاع الراهنة في الجنوب، أن الجنوب يواجه مجموعة من التحديات المتشابكة والمتعددة، التي تتداخل فيها الجوانب العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والدبلوماسية. وأوضح أن هذه التحديات تتطلب تنسيقًا عاليًا وإدارة فعالة للموارد والإمكانات لمواصلة المعركة على جميع الجبهات.
وقال اليافعي في مقالة نشرها موقع درع الجنوب العسكري “على الرغم من المصاعب، يمكننا القول بفخر وتحدٍ أننا في الجبهة العسكرية نحقق تفوقًا ملحوظًا، وذلك بفضل بسالة أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية الذين أظهروا قدرة على الصمود أمام التحديات الكبيرة التي تواجهنا.”
وأشار اليافعي إلى أن التهديدات العسكرية لا تزال مستمرة من قبل المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن هذه التهديدات تتطلب استعدادًا دائمًا من القوات المسلحة الجنوبية، التي أثبتت جدارتها في الدفاع عن الجنوب. كما شدد على أن التحديات الأمنية تتعدى المواجهات العسكرية المباشرة لتشمل محاربة الجريمة المنظمة وحفظ الأمن الداخلي، وهو ما يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الأجهزة الأمنية والعسكرية.
فيما يتعلق بالتحديات السياسية، أكد اليافعي أن الجنوب يواجه محاولات مستمرة من أطراف معادية لخلق انقسامات داخلية وخارجية، مشددًا على ضرورة بناء تحالفات قوية مع الدول الشقيقة والصديقة، والتعامل بحنكة مع منظمات المجتمع الدولي لضمان دعمهم السياسي والاقتصادي. وأضاف: “التحدي السياسي الأكبر الذي نواجهه هو توحيد الصفوف خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.”
كما تحدث مختار اليافعي عن التحديات الاقتصادية التي يعاني منها الجنوب، مشيرًا إلى أن الحروب المستمرة تسببت في تدمير البنية التحتية وتوقف استخراج وتصدير النفط. وأكد أن إعادة بناء ما دمرته الحرب وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام يتطلب خططًا تنموية شاملة وإصلاحات اقتصادية تضمن التعافي على المدى الطويل.
اختتم مختار اليافعي حديثه بالتأكيد على أن التحديات التي تواجه الجنوب تتطلب تضافر الجهود وتكاتف الجميع على مختلف الجبهات. وقال: “التفوق العسكري وحده لا يكفي لضمان الاستقرار والازدهار، بل يجب أن يترافق مع إدارة سياسية حكيمة، واقتصاد قوي، ودبلوماسية فعالة.” وأشاد في النهاية بجهود القوات المسلحة الجنوبية وتضحياتها، مؤكدًا أن الجنوب يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهدافه المنشودة.