الإثنين , 23 ديسمبر 2024
وأوضحت المصادر أن إدارة المنتجع أبلغت المنظمين بقرار المنع، مستندة إلى توجيهات تمنع عقد اللقاء في المنتجع.
يأتي هذا التطور وسط تصاعد الجدل حول القمة التي قالت منظمات مجتمع مدني في أكتوبر الماضي، إنها قدمت توصيفات جديدة للصراع.
وقالت الجهة المنظمة للقمة إنها تهدف إلى مناقشة قضايا نسوية هامة ضمن أجندة معلنة، إلا أنها تواجه منظمات مجتمع مدني في عدن وأبين ولحج، نفت ذلك، واعتبرت ان القمة جاءت لتحقيق اهداف سياسية على حساب تطلعات شعبية في جنوب اليمن.
وقالت مصادر حكومية لـ(اليوم الثامن) “إن اعتراضا صدر من السلطة المحلية في عدن ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، على القمة”.
يعد هذا الحدث مؤشرًا على التحديات التي تواجه المبادرات النسوية في عدن، وسط تباين المواقف بين الجهات المنظمة والمعارضة، ما يفتح الباب لتساؤلات حول أبعاد ودوافع هذه القرارات في ظل السياق السياسي والاجتماعي الراهن.
القمة النسوية التي كان من المقرر انعقادها في عدن، أثارت جدلاً واسعًا، حيث تم إلغاء اجتماع استباقي كان مقرراً في منتجع كراون، بناءً على توجيهات حكومية بمنع عقد اللقاء. هذه القمة أثارت حفيظة منظمات مجتمع مدني، والتي اعتبرت أنها تحمل أجندات سياسية لا تخدم قضايا النساء الجنوبيات، بل تسعى لتحقيق مصالح أطراف أخرى.
وعبّر المجتمع المدني عن استيائه من تهميش النساء الجنوبيات في مثل هذه الفعاليات، ورفض توصيف القمة للحرب في اليمن كصراع محلي، معتبراً ذلك تجاهلاً لخصوصية قضايا الجنوب. وطالبت المنظمات بضمان مشاركة حقيقية وفعّالة للنساء الجنوبيات في أي لقاءات مستقبلية تهدف إلى تعزيز حقوق المرأة ودورها في صنع القرار.
وتنوعت أسباب هذا الاعتراض بين شكاوى تتعلق بتهميش النساء الجنوبيات وتسييس الدور النسوي لتحقيق أجندات سياسية لا تخدم قضايا النساء في الجنوب.
وأعربت منظمات مجتمع مدني خلال اجتماعات عقدت في أكتوبر الماضي، عن استيائها من الأجندة المطروحة للقمة، معتبرة أنها تتجاهل خصوصية قضايا النساء في الجنوب.
قالت مصادر حقوقية إن الأنشطة النسوية المنفردة قد تؤدي إلى إضعاف جهود بناء السلام، إذ تحولت بعض هذه الأنشطة إلى منصات تخدم أجندات سياسية، مما يقلل من التركيز على قضايا السلام والمصالحة. هذا التحول أسهم في تراجع الثقة بين المجتمع المدني والناشطات، حيث باتت الفعاليات النسوية لا تعكس بشكل كافٍ تطلعات المجتمع المحلي، ما يعيق إمكانية التعاون المشترك لتحقيق الأهداف المعلنة.
وأوضحت ناشطة جنوبية، طلبت عدم ذكر اسمها، أن العديد من المقترحات البناءة التي طُرحت في القمم السابقة لم يتم تنفيذها، من بينها وضع أجندة شفافة تراعي احتياجات النساء الجنوبيات، وضمان التمثيل العادل لهن في مثل هذه الفعاليات. وشددت على أهمية أن تكون مشاركة النساء شاملة ومتنوعة، مع ضرورة فصل القضايا النسوية عن الأجندات السياسية. واعتبرت أن التركيز يجب أن ينصب على تمكين المرأة وبناء السلام كهدف رئيسي بعيداً عن أي استغلال سياسي.
ورغم أن الفعاليات النسوية في عدن تمثل فرصة كبيرة لتعزيز دور المرأة، فإن التوجهات السياسية السائدة تهدد بتحويلها إلى أدوات لتحقيق مصالح ضيقة لا تخدم تطلعات النساء الجنوبيات. المطلوب الآن هو إعادة توجيه هذه الفعاليات لتكون أداة حقيقية لدعم قضايا المرأة في السلام والتنمية بعيداً عن التسييس.
ديسمبر 22, 2024
ديسمبر 22, 2024
ديسمبر 22, 2024
ديسمبر 22, 2024