تشهد العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، انتشارًا أمنيًا مكثفًا وغير مسبوق، وذلك عقب الأنباء عن سقوط دمشق وانهيار النظام السوري، الحليف الإقليمي لإيران.
وأفادت مصادر محلية أن الميليشيا كثفت من وجودها العسكري في الشوارع والأحياء الرئيسية، وسط حالة استنفار واضحة لعناصرها في نقاط التفتيش والمقرات الأمنية.
ويأتي هذا الانتشار بالتزامن مع حالة من الارتباك تعيشها الميليشيا، خشية تحركات ميدانية ضدها على الجبهات العسكرية، خاصة مع تزايد الحديث عن انتفاضة شعبية مرتقبة في المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، نتيجة لتفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها السكان.
في غضون ذلك، تحدثت تقارير عن توجيهات حوثية لعناصرها بالاستعداد لأي طارئ، وسط مخاوف من تكرار السيناريو السوري في صنعاء، مع تصاعد الغضب الشعبي ضد سياساتهم القمعية وارتهانهم لأجندة إيران.
وتعكس هذه التطورات تخوف الميليشيا من فقدان سيطرتها، خاصة مع المتغيرات الإقليمية التي قد تؤدي إلى تراجع نفوذ إيران وأذرعها في المنطقة.