أكد الدكتور ناصر الخُبجي، رئيس الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقال له بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح الجنوبي، أن هذه القيم ليست مجرد خيار بل هي ضرورة لنجاح الثورات وتحقيق أهدافها. وأشار إلى أن الشعوب التي تتبنى قيم التصالح والتسامح وتوحد صفوفها حول أهداف مشتركة، تضع الأساس لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
وأوضح الدكتور الخُبجي أن التصالح يعبر عن شجاعة ووعي حقيقيين، ويعكس إيمانًا بأن البناء لا يمكن أن يقوم على الكراهية والانتقام، بل على العدالة بطرق تضمن السلام والتعايش لمصلحة الجميع.
وأضاف أن مبدأ التصالح والتسامح كان ولا يزال الركيزة الأساسية التي وحدت صفوف الجنوبيين وأطلقت شرارة الثورة السلمية الجنوبية، مما أسهم في تجاوز الخلافات التاريخية التي استغلت لإضعاف قضية الجنوب. ولفت إلى أن هذه القيم، إلى جانب المقاومة الجنوبية التي تصدت لمليشيات الحوثي في عام 2015م، كانت عوامل حاسمة في حماية المكتسبات الوطنية وتعزيز وحدة الهدف.
وأشار الدكتور الخُبجي إلى أن تعزيز هذه المبادئ، من خلال الحراك السلمي والمقاومة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، يمثل السبيل الأمثل لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية وبناء مستقبل قائم على العدالة والاستقرار. كما دعا إلى تحويل نهج التصالح والتسامح إلى ثقافة يومية وسلوك عام يعزز التلاحم الوطني والتماسك الاجتماعي بين أبناء الجنوب.
وأكد الخُبجي أن هذه الذكرى تعد محطة للتأكيد على القيم الوطنية وتوحيد الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي نحو مستقبل مشرق ومستقل.