قال تحليل نشره “المركز الأمريكي لدراسات جنوب اليمن” في واشنطن إن، تركيز حزب الإصلاح –الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين- قتاله ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وترسيخ سيطرته على شبوة، ترك مأرب ومحافظات أخرى في الشمال دون حماية.
وأشار التقرير إلى أن ذلك كلفه (تنظيم الإخوان) خسارة مديرياته الاستراتيجية في صنعاء وصرواح ومناطق أخرى في مأرب ومحافظة الجوف لصالح الحوثيين.
وذكر أنه “في الوقت الذي خسر حزب الإصلاح الأراضي التي كان يسيطر عليها في الشمال لصالح الحوثيين كان الحزب أيضا يخسر حضوره السياسي والاجتماعي في جنوب اليمن”.
ولفت أن حزب الإصلاح لم يكن موضع ترحيب في شبوة حيث كان غالبية سكان المحافظة يعتبرون قواته “قوات احتلال”، مشيرا إلى أن مليشيات الإخوان شنت حملات اختطافات بحق أنصار المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأردف، “استخدام قوات الإصلاح للقوة ضد سكان شبوة والمجلس الانتقالي الجنوبي على وجه الخصوص في الوقت الذي سمحت فيه للحوثيين بالسيطرة على ثلاث مديريات شمال شبوة وبيحان وعسيلان وعين دون قتال، زاد من المشاعر المناهضة للجماعة وأكد بشكل قاطع ادعاءات الجنوبيين أن حزب الإصلاح كان يستخدم سلطة الحكومة الشرعية لمحاربة الجنوب وليس لمحاربة الحوثيين”.
وقال التقرير إن “حزب الإصلاح خسر شبوة رسميا في المواجهات الأخيرة بينما كسب المجلس الانتقالي الجنوبي أرضية جديدة في مسار نضاله نحو استقلال الجنوب”.
وخلص إلى القول إنه “لا جنوب بدون شبوة، وهي عبارة كثيرا ما يرددها الجنوبيون للتأكيد على أهمية شبوة بالنسبة لجنوب اليمن فهي المحافظة الغنية بالثروة النفطية والغازية وموقعها الاستراتيجي إذ تربط غربه بشرقه، ومن يسيطر على الشريط الساحلي في المحافظة وميناء قنا فيها يسيطر على باقي محافظات الجنوب