هي الأولى من نوعها، والأكبر كمية من بين جميع الشحنات التي وصلت إلى العاصمة عدن وتسلمتها مؤسسة المياه خلال العقد الأخير تقريبا، تم بحمدلله وتوفيقه وصول شحنة مضخات مياه غاطسة إلى ميناء عدن قادمة من إيطاليا.
الشحنة التي تأتي ضمن حزمة المشاريع التي دشنها معالي وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، إبريل الماضي بدعم وتمويل كريم وسخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إطار خطة الاستجابة الطارئة المقدمة من الأشقاء لاستهداف قطاع المياه والصرف الصحي، ستشكل إضافة كبيرة جدا لمؤسسة المياه، وستلبي واحدا من أكثر الاحتياجات الملحة، وستسهم في تعزيز مصادر إنتاج المياه، وسترفع من إنتاج الحقول المغذية لسكان العاصمة عدن.
شحنة المضخات الغاطسة التي تم توريدها عبر شركة المحضار، طبقا للمواصفات والمعايير التي حددتها مؤسسة المياه، وبتكلفة مالية تجاوزت نصف مليار ريال، “585 ألف دولار أمريكي”، يبلغ عددها 30 مضخة غاطسة مع جميع ملحقاتها تم تصنيعها في إيطاليا بواسطة شركة “فرانك لين” الرائدة في مجال المضخات، ستوفر لمؤسسة المياه فرصة لسد وتغطية النقص في الآبار المعطلة في حقول بئر أحمد، والمناصرة، وبئر ناصر، وستسهم في إدخال جميع الآبار وبكامل قدرتها الاستيعابية حال إدخالها للخدمة في الفترة المقبلة، كما سيعزز الفائض عن الاحتياج مخازن المؤسسة لمجابهة أي احتياجات أو تحديات مستقبلية.
حزمة المشاريع المُقدمة خلال الفترة القريبة المقبلة سيظهر أثرها الكبير في تحسين إنتاج المياه وسد العجز الحاصل، حيث من المتوقع حال وصول بقية التوريدات خاصة المحولات الكهربائية وقطع الغيار الأخرى خلال الأسبايع المقبلة، أن يرتفع إنتاج مياه الحقول اليومي من 100 ألف متر مكعب في حاليا، إلى نحو 130 ألف تقريبا، وبالتالي توفر إمكانية وصول المياه إلى المناطق التي ظلّت محرومة من المياه طوال فترة السنوات العشر الأخيرة.