دعا المبعوث الأممي الخاصّ لليمن هانس غروندبرغ جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل السماح للمناقشات الجارية بأن تؤتي ثمارها وتخرجَ اليمن من دوامة العنف.
وحثّ جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذه الفترة الزمنية الحسّاسة بشكل خاصّ، مشيراً إلى أن أيّ حادث صغير حالي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
كذلك دعا الجميع للسماح للمناقشات الجارية بأن تؤتي ثمارها، والحرص على اتّخاذ الخطوات اللازمة لإخراج اليمن من دوامة العنف التي يعيشها منذ سبع سنوات.
في موازاة ذلك، أشار المبعوث الأممي الخاصّ لليمن إلى أنّ المسألة المتعلّقة بمدفوعات الرواتب معقّدة ولا يمكن حلّها بسهولة.
وقال إن القضية المطروحة على طاولة المفاوضات تتطلّب حلّاً طويل الأمد ولا يمكن لأحد أن يتوقّع حصول تسوية سريعة وسهلة لها.
من جهتها، أصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن بيانا ينتقد ما وصفها بالمطالب “المتشددة” لجماعة الحوثي التي لم تسهّل تمديد الهدنة الأممية التي انتهى سريانها الأحد الماضي.
وعبر البيان الأوروبي عن القلق العميق مما اعتبرها “تهديداتٍ غيرَ مقبولة” من الحوثيين بمهاجمة الشركات النفطية والشحن التجاري في البلدان المجاورة.
كما حث الاتحاد الأوروبي جماعة الحوثي على التعاطي بشكل بناء مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ.. كي تستمر الهدنة وتتطورَ إلى وقف فعال لإطلاق النار.
وأبدى رؤساء البعثات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي ودولِه الأعضاء لدى اليمن قلقهم البالغ إزاء عدم تمديد الهدنة.
يشار إلى أن المساعي الأممية لا تزال جارية من أجل تمديد الهدنة السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الحالي “2022”.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، ومن 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
أتى هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي “2022” على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.