فيما يزداد الإرهاب الحوثي ضراوة بين حين وآخر، فإن الخيار المناسب لمواجهة هذا الفصيل المدعوم من إيران هو تصنيف المليشيات تنظيما إرهابيا.
المملكة العربية السعودية جددت التأكيد على أهمية هذا المطلب، حيث دعت إلى إعادة النظر في تصنيف المليشيات الحوثية على قوائم الإرهاب العالمي.
السعودية قالت على لسان مندوبها لدى الأمم المتحدة الدكتور عبد العزيز الواصل، إنّ الوقت حان لتصنيف تلك الميليشيات مجموعة إرهابية، وأن تجري مقاطعتها وتجفيف منابع تمويلها.
وجدد الواصل خلال كلمة له بجلسة دورية لمجلس الأمن حول اليمن، تأكيد استمرار بلاده في دعم الجهود الدولية لإحلال السلام، مع حق السعودية بالدفاع عن نفسها في حال عادت تلك الميليشيات إلى مهاجمتها مجدداً.
وأضاف أنّ الرياض “لن تألو جهداً في ردع هذه السلوكيات العدائية ضدها”، مذكرا برفض المليشيات الحوثية تمديد الهدنة المنتهية يوم 2 أكتوبر الجاري، ووصف سلوك المليشيات بأنّه غير مفاجئ لمن يعرف طبيعة هذه الميليشيات الإرهابية المتطرفة التي تتخذ الشعب اليمني رهينة، وتتحكم بمصيره، وتعرّض أجيالاً يمنية بأسرها لمخاطر الحروب والنزاعات المسلحة لتضع مصالحها الإيديولوجية المتطرفة فوق كل اعتبار.
المندوب السعودي أكد أيضا أن الممارسات الحوثية تؤدي إلى استمرار تهديد استقرار اليمن وأمنه والمنطقة بأسرها، ويحول دون التوصل إلى حل سلمي شامل في اليمن.
تصريحات السعودية أمام مجلس الأمن تجدد التأكيد على موقف المملكة والتحالف العربي بشكل عام، حول ضرورة العمل على مجابهة الإرهاب الحوثي بشكل جاد وفعال.
تصنيف المليشيات الحوثية تنظيما إرهابيا، من شأنه أن يضيق الخناق على هذا الفصيل المدعوم من إيران، عبر اتخاذ إجراءات عقابية ضد هذا الفصيل، في محاولة لوقف الممارسات التي تؤدي إلى إطالة أمد الحرب.
واتخاذ هذا الإجراء بات أكثر إلحاحا مع رفض المليشيات تمديد الهدنة الأممية، باعتبار أن هذا الموقف يوقّض بشكل كبير فرص تحقيق الاستقرار والبناء على ذلك للتوصل إلى حل سياسي شامل.