لقي اللواء درهم نعمان الحكيمي مصرعه على يد شريكه في عملية اغتيال مدبرة وقعت في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين الموالين لإيران، في واقعة قالت تقارير محلية انها جاءت على خلفية الصراع على قطعة ارض في العاصمة الجنوبية عدن، أراد الحكيمي بيعها دون منح شريكه أي أموال من قيمتها.
وقالت مصادر ووسائل إعلام يمنية إن متنفذا يمنيا قتل برصاص “شريكه”، في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين الموالين لإيران، عقب تراشق
قتل الدبلوماسي السابق، والسياسي اللواء درهم عبده نعمان الحكيمي، برصاص أحد معاريفه، الأحد الماضي، في منزله بمدينة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وقالت مصادر مقربة من أسرة درهم إن شخصا يدعى حكم فتحي الأسودي، أطلق وابلا من الرصاص على درهم نعمان، أثناء ما كان في جلسة مقيل مع بعض أصدقائه في مجلسه الواقع بفناء منزله بمنطقة حدة.
وأوضحت المصادر، أن عملية القتل، حدثت في وقت المغرب من مساء أمس، وأن الرصاص أصابت درهم وأردته قتيلا في الحال.
وأضافت المصادر، أن المتواجدين في المجلس ألقوا القبض على المتهم. قبل أن ينقلوا اللواء درهم إلى أحد مشافي المدينة، لكنه كان قد فارق الحياة.
وذكرت المصادر، أن المتهم الأسودي، كان يعمل مع اللواء درهم أثناء ما كان رئيسا للمنطقة الحرة في عدن.
وبحسب المصادر، فإن أسباب ودوافع القتل لاتزال حتى الآن غامضة وغير واضحة، مشيرة إلى العلاقة التي كانت تربط اللواء درهم بوالد المتهم الأسودي، في قيادة حزب البعث.
يعد درهم نعمان، من الشخصيات البارزة التي، شاركت في الدفاع عن ثورة سبتمبر، خصوصا أثناء حصار السبعين. وتقلد العديد من المناصب القيادية في الدولة، كان آخرها سفيرا لليمن في أديس أبابا.
كما شغل درهم نعمان، قبلها منصب رئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة في عدن. وعين في فترات سابقة محافظا لمحافظات الجوف ومأرب وذمار وشبوة.
وقالت مصادر أمنية جنوبية إن درهم نعمان الحكيمي لقي حفته برصاص شريكه على خلفية خلافات حول أموال قطعة أرض معروضة للبيع في عدن، كان نعمان قد استحوذ عليها حين كان مديرا عاما للمنطقة الحرة في عدن.
وقتل الحكيمي في الوقت الذي كان يخوض معركة لاستعادة السيطرة على مبنى السفارة الإيطالية في عدن والتي تقطن فيها أسر جنوبية نازحة جراء الحرب التي شنها الحوثيون على العاصمة في العام 2015م.
وذكرت تقارير محلية في عدن ان غنائم حرب صيف العام 1994م، التي استحوذ عليها نظام علي عبدالله صالح والاخوان المسلمين عقب الحرب، تسببت في مقتل درهم نعمان الحكيمي الذي كان لديه شريك يعمل على بيع الأراضي في عدن، وقد اختلف الطرفان حول عائد مالي لأرضية تم بيعها خلسة في عدن، وهو ما دفع شريكه الى قتل خلال مقيل قات في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الحوثيون انهم القوا القبض على القتال الذي اعترف بقتله، لكن وفق الاذرع الإيرانية انه لم يدلي باي معلومات حول الأسباب التي دفعته إلى قتل واحد من ابرز رجالات صالح الذي قتله الحوثيون أواخر العام 2017م.