إدراك رائع الخطوة التي أقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي بمطالبته بوقف اتفاقية السويد “استوكهولم” ، حتى وإن كانت متأخرة افضل مما لا تأتي.
طيلة السنوات الماضية لم تلتزم المليشيات الحوثية بأي إتفاق والتهرب من الالتزامات التي تعهدت بها باستخدام أساليب وطرق مختلفة أولاً ، الاستفزازات والاشتباكات في جبهات الجنوب وثانياً ، تحريف البنود المنصوص عليها والتي تعهدت المليشيات الحوثي بتنفيذها .
أصبحت المليشيات الحوثية هدفها الاستحواذ على ثروات الجنوب وذهبوا إلى أبعد من ذلك بمطالبتهم بتقاسم الثروات النفطية وغيرها وهو ما قد يوافق عليه الأوروبيون في واقعة غريبة لم تحدث من قبل لمن يوصفون بأنهم جماعة إرهابية.
الهجمات الأخيرة على ميناء الضبة النفطي في حضرموت وفي النشمة بشبوة وكلتا المحافظتين جنوبية ،ارادت المليشيات أيصال رسالة إلى العالم بأنها قادرة على استهداف أي منشأة ومتى ما أرادت قصف أي منطقة في الجنوب، في ظل تهاون عربي وإقليمي ودولي واضح تجاه كل ما يحدث من انتهاكات صارخة تقوم به المليشيات الحوثية..
وبالرغم من الأدانات والبيانات الهزيلة التي تدين هذه المليشيات إلا أنها لا تكفي..وأيضاً لا ننسى ماقاله رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي اللواء بن بريك حينما تحدث عن وجود لوبي في العاصمةعدن تحديداً يعمل على أرسال الطائرات المسيرة أو تسهيل وصولها من ميناء عدن إلى يد جماعة الحوثي الأرهابية، صفقات فساد كثيرة تم الكشف عنها مؤخراً سواءً مايخص البنوك والهدر الحاصل في المال العام ،او فساد مسؤولي الشرعية الذين باتوا يشكلون حملاً ثقيلاً على الوطن بسفرياتهم المشبوهه اوالأموال الطائلة التي يذهبون بها أدراج الرياح.
تنسيق اخواني-حوثي للأيقاع بممثل الشعب في الجنوب “الأنتقالي”الذي باتت حاضنته الشعبية هي مصدر قوته وثباته كما ورد ذلك في تقرير اعد من بعض المتابعين والصحفيين العرب، أضافة إلى الانتصارات الغير مسبوقة التي تحققت بسواعد أبطال القوات المسلحة الجنوبية والحريصون على عدم التفريط في ذرة من ترابه،ويبدوا ذلك جلياً في خطوط التماس بين الشمال والجنوب وكل الجبهات الممتدة على الحدود.