شهدت الفترة الماضية واحدة من أكبر صور التكالب من قبل قوى ميليشيا الحوثي والإخوان الإرهابي في العدوان على الجنوب بشكل ربما يكون غير مسبوق، سواء من أهدافه أو طرق تنفيذه، مما يحتم ضرورة العمل على توحيد الصف الجنوبي لتشكيل جبهة وطنية صامدة، وهي أحد أهم الآليات التي يولي المجلس الانتقالي اهتماما واسعا بها.
تعبيرا عن أهمية هذا المسار، نظم الجنوبيون ثورة جماهيرية تحت شعار “صف واحد لاستعادة الجنوب”، عبروا من خلاله عن أهمية التلاحم والاصطفاف في هذه المرحلة الفارقة، والتفاعل مع “الوسم” كان ملهما، وتضمن التأكيد على أن الجنوب حاليا بصدد صناعة واقع سياسي جديد ينهض بخطى ثابتة وواثقة نحو استعادة الدولة بكل أراضيها.
وعبر تلك الفعالية الوطنية الملهمة، جدد الجنوبيون التلاحم وراء القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، سعيا للمحافظة على المكتسبات التي حققها الجنوب في الفترات الماضية، والبناء عليها لتحقيق مزيد من المكاسب.