باختصار يمكن القول: ” أن الصمرقع” كشف جزء من الحقيقة الصادمة فيما يتعلق بعمليات تهريب ” السلاح ” والمخدرات ” عبر ميناء ” العاصمة عدن” لصالح جماعة الحوثي ، عيني “عينك “.
وخلال عمليات التفتيش الروتيني على البضائع بعد تفريغ الحاويات.. غالبا ما تصادر السلطات الأمنية الجنوبية كميات كبيرة من الأسلحة العسكرية مثل: الطائرات المسيرة والخ .. ، واحيانا كميات كبيرة من المخدرات.. كل مرة تظهر “مؤامرة” دون ظهور الجهات التي تقف خلف عمليات التهريب والتخريب .
السؤال الذي يطرح نفسه بشكل طبيعي:
الجهات التي تقف وراء تهريب الطائرات الإيرانية المسيرة من ميناء عدن إلى جماعة الحوثي ، ينبغي على السلطات الأمنية الجنوبية إظهار الحقيقة للرأي العام ومحاسبة المتورطين والمتآمرين بعمليات تهريب الطائرات المسيرة لصالح جماعة الحوثي ..
أين الدولة الجنوبية إذن ..؟ واين التحالف العربي ..؟
اذا كان ميناء العاصمة عدن مصدراً لتهريب الطائرات المسيرة لجماعة الحوثي ، في ظل حكم السلطات الجنوبية .. فإن ميناء الحديدة الذي كان ومازال تحت حكم هذه المليشيات الحوثية سيكون مصدراً رئيسياً للتهريب الأسلحة بمختلف أنواعه ، ناهيك عن منافذ جماعة ‘الإخوان ”
تشكل الطائرات الحوثية بدون طيار خطراً على القوات الجنوبية ، بما في دول التحالف العربي ، ومع استمرار جماعة الحوثي باستخدام الطائرات الإيرانية بدون طيار لمهاجمة القوات المسلحة الجنوبية المرابطة على حدود الجنوب ، أيضا قادرة على شن هجمات من مسافات بعيدة وعلى أهداف حيوية في الجنوب ودول التحالف العربي ، خصوصا مع استمرار إيران ارسال الطائرات المسيرة الحديثة إلى جماعة الحوثي .
مثل هذا الطيران المسير يشكل تهديداً خطيراً على القوات المسلحة الجنوبية ، لأنه من المستحيل الدفاع عن أنفسنا في حالة إطلاق المليشيات أسراب من الطائرات ، ف سيكون من غير الممكن إسقاط هذه الطائرات بأي نوع من الأسلحة الجنوبية المحدودة .. ف الطيران المسير يطير منخفض للغاية أو العكس ويمكن شن هجوم من مسافة قريبة أو العكس و يمكن لهذا الطيران الفتاك القيام بمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ، مما يجعل العتاد العسكري أو المواقع و تجمعات القوات عرضة للخطر في لحظة من الزمن.
وخلاصة القول :
أصبح من الضروري تشكيل لجنة أمنية و عسكرية مشتركة للنزول إلى “ميناء عدن ” للتحقيق مع الجهات المسؤولة ” عن الميناء” لكشف الجهات الخسيسة التي تتعاون مع جماعة الحوثي ومحاسبتهم وفق القانون، حتى نتلاشي هذه الفجوة الأمنية الكبيرة ، والتي تسببت في إيصال السلاح الإيراني إلى جماعة الحوثي .