كان وجه ٱبي ٱمانا يلازم
قلبي. مات أبي ومات الأمان في قلبي !
تحل بنا الذكرى الأولى لرحيل القائد البطل، العميد المناضل، الصادق المخلص، والدي/ علي ناصر العوش؛ طيب الله ثراه وأسبغ عليه شآبيب رحمته وغفرانه.
كم كنتَ حليمًا صادقا زاهدًا مخلصًا، قد شكّل رحيلك فاجعة وخسارة علي وعلى محبيك وعلى الوطن برمته.
أبي! وأنت رئيس عمليات اللواء الأول مشاة بحري، وأول معتقل سياسي جنوبي في غياهب سجون صنعاء سنة 1993م في سجون الفرقة الأولى مدرع.
كم كنتَ عسكريا صارمًا، اجتماعيًا وشيخًا قبليًا حكيما.
أبي! لا أدري كيف يمكن للغة أن تستوعب مناقب ومآثر جهبذ وعَلَم وقامة وهامة وطنية جسورة تفردت بالعطاء وأعطت بسخاء.
كنتَ رسول حذق ودراية، وجدول عطاء وتضحية، نعم الأب الحنون، وأنموذجًا يحتذى به في البساطة والحزم والصرامة وطهارة الروح ونقاء القلب. أعطيت ما لديك بلا حدود دون كلل أو ملل.
أبي! لقد فارقت الدنيا بعد مسيرة عطاء عريضة في السلك العسكري، مخلفًا سيرة عطرة وذكرى طيبة وميراثًا من القيم والمُثُل النبيلة.
أبي! لقد رحلت عنا جسدًا لكنك مستقر في قلوبنا، وستظل بأعمالك ومآثرك نبراسًا وقدوة لنا. نم قرير العين بعد حياة من التعب والعناء لم تنل فيها راحة كما يجب بقدر ما ظُلمتَ أو تنل حقك.
ستدوم ما دام البقاء وما ارتقت
للعالمين مدارك وشعورُ
لجدثك الهناء، ولروحك السلام..
إنا لله وإنا إليه راجعون
بقلم نجله/ محمد علي ناصر العوش
نائب رئيس الدائرة الثقافية بالجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي