حضر محافظ محافظة أرخبيل سقطرى المهندس رأفت علي الثقلي, اليوم ورشة العمل التي نظمها مشروع فرانك لينا لحماية أشجار اللبان المهددة بالإنقراض في أرخبيل سقطرى، والتي تتحدث عن أهم الإنجازات التي حققها المشروع خلال عمله في المرحلة السابقة، والتدخلات التي يتطلب تنفيذها في المرحلة القادمة.
وفي الورشة، أكد المحافظ الثقلي أهمية إقامة هذه الورشة للإطلاع على الجهود المبذولة من مشروع فرانك لينا لحماية الأنواع المستوطنة من أشجار اللبان، والتعرف على أهم الدراسات والابحاث العلمية التي نفذها مختصون في المشروع عن الأشجار، وأبرز المهددت التي تشكل مصدر قلق على حياة اللبان السقطري، والتدخلات التي تتطلب لإنهاء خطر الإنقراض.
وأشار الثقلي أن السلطة المحلية تحرص على وضع برامج هادفة تسهم في صون وحماية التنوع البيئي الفريد الذي تزخر بها سقطرى، بإعتبارها من المقومات الأساسية التي عززت من أهمية الأرخبيل على كافة الأصعدة، والتي تعد كمورد طبيعي هام للمحافظة في الماضي والحاضر والمستقبل.
وثمن الثقلي الخطوات المتخذة من مشروع فرانك لينا في المرحلة الماضية في التدخلات والدراسات والبحوث التي حصلت والخطة المقبلة التي تضاف إلى إنجازاته السابقة، مؤكداً تعاون السلطة المحلية ومكاتبها المختصة مع المشروع لمواصلة عمله من أجل القضاء على كافة أشكال الخطر الذي يهدد أشجار اللبان.
وأستعرضت الورشة رؤية متكاملة عن أشجار اللبان وعدد انواعها على مستوى العالم التي بلغت 24 نوع منها 50% من هذه الأنواع مستوطنة في أرخبيل سقطرى، وكذا التهديدات التي واجهت أشجار اللبان، والحماية التي تتطلب اتخاذها للحفاظ عليها من الإنقراض.
كما شهدت الورشة عرض للتدخلات التي نفذها المشروع خلال المرحلة الماضية للحفاظ على أشجار اللبان التي تمثل أحد أهم مقومات التنوع البيولوجي الذي تتميز به سقطرى عن طريق إنشاء مسيجات لحماية عملية التجديد الطبيعي داخلها وزراعة البذور في المشاتل، ومن ثم إعادتها إلى بيئتها الطبيعية، وعمل أقفال حماية للشتلات الطبيعية في بيئتها لتأمينها من تأثيرات الرعي الجائر.
وبين مدير المشروع البروفيسور بيتر ماديرا، أن أهم التهديدات التي تواجه أشجار اللبان في العالم وأرخبيل سقطرى بشكل خاص، تتمثل في الحصاد الجائر للبان وجرح الأشجار دون وضع ضوابط وقوانين للرعي الجائر، وبالإضافة إلى المتغييرات المناخية مثل الأعاصير وانجراف التربة والحشرات كعوامل موثرة في ظل غياب عملية التجديد الطبيعي لهذه الأشجار في بيئتها.
وأشادت الورشة بالنشاط الذي نفذه مشروع فرانك لينا وجهود الحماية التي وضعت حد للمخاطر الذي تواجه أشجار اللبان، إلى جانب العمل على تخزين جميع أشجار اللبان ومواقعها في الأرخبيل وتنزيلها على شكل خرائط وإجراء تحليل عملي للتهديدات التي تواجه كل نوع من هذه الأنواع المستوطنة، وأوصت الورشة على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على أشجار اللبان السقطري، والإستفادة منها في تحسين دخل الأسرة.
وفي ختام الورشة، أكدت إدارة المشروع تبنيها زراعة 40 شتلة أشجار اللبان وحمايتها بأقفاص منفردة على طول الطريق الرئيسي الممتد من المطار للعاصمة حديبوه بالتنسيق المباشر مع السلطة المحلية، ممثلة بمحافظ المحافظة المهندس رأفت الثقلي، وذلك في إطار خطة وأنشطة المشروع للمرحلة الجديدة الممتد لثلاثة سنوات قادمة لتعزيز أنواع التدخل وإنها الخطر الذي يحدق بأشجار اللبان.
حضر الورشة الدكتور كأي فان دام منسق المشروع والدكتور سالم حمديه السقطري المنسق العلمي ومحمد عامر مدير المشروع في أرخبيل سقطرى.