الخميس , 26 ديسمبر 2024
_الرأي السقطري_الامناء:
الانتقالي : حضرموت تتأهب للخلاص من الإخوان
قيادة الهبة: تحرير وادي حضرموت في القريب العاجل
مصادر لـ”الأمناء”: (30 ألف) جندي يتأهبون لتأمين وادي حضرموت
تجهيز قوات جديدة لتأمين وادي حضرموت
هل تُشرق شمس الحرية بحضرموت بعد ٢٨ عامًا من الاحتلال؟
يبدو أن موعد رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت والمهرة، قد اقترب، بعد التصريحات التي أطلقتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادة الهبة الحضرمية الثانية، بشأن خروج هذه القوات من المحافظة الغنية بالثروات النفطية.
وتتواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت، منذ أكثر من ثمانية وعشرين عامًا، حيث جاءت أثناء احتلال الجنوب في حرب صيف 94م، كما ينتمي جميع أفرادها وقيادتها إلى المحافظات الشمالية الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وأصبح خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من حضرموت والمهرة الجنوبية إلى مأرب والجوف اليمنية ضرورة وفقًا لبنود اتفاق ومشاورات الرياض، لتحرير المحافظات الشمالية من مليشيا الحوثي.
ورغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على توقيع اتفاقية الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية، ما زالت هذه القوات الموالية لجماعة الإخوان ترفض الخروج من حضرموت والمهرة.
ويبدو أن التعنت الواضح من هذه القوات وقيادتها الإخوانية، ورفض الخروج من حضرموت وفقًا لاتفاق الرياض، دفع بالمجلس الانتقالي وقيادة الهبة الحضرمية إلى التلويح بخيارات عسكرية ضد الإخوان وقواتهم هناك.
حضرموت تتأهب للخلاص من قوات الإخوان
وقال المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان متحدثه الرسمي علي الكثيري، إن أبناء وادي حضرموت يتأهبون لقول كلمتهم والخلاص من قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وأكد الكثيري، خلال كلمته في احتفالية القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بذكرى أكتوبر ونوفمبر المجيدتين: “إن أفراد المنطقة العسكرية الأولى يمارسون التقتيل والإرهاب ويعملون على حماية لصوص ثروات حضرموت”. مضيفا أن حضرموت عامة لن تكون إلا على اتجاه واحد متواجدة بمختلف أطيافها ومكوناتها لانتزاع قراراها واستكمال تطلعات أبنائها في تحرير أرضهم، بهدف إقامة دولة الجنوب الفيدرالية.
ودعا المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي، الأشقاء في التحالف العربي، إلى فرض تنفيذ اتفاق الرياض، وشقه العسكري الخاص بإخراج القوات الشمالية إلى جبهات التماس مع مليشيا الحوثي المصنفة جماعة إرهابية.
متحدث الانتقالي الجنوبي، وعد في وقت سابق بأن القوات المسلحة الجنوبية ستنشر في القريب العاجل على كامل تراب حضرموت وتراب الجنوب.
قرب تحرير الوادي والصحراء
بدورها، قالت قيادة الهبة الحضرمية الثانية بقيادة الشيخ حسن الجابري، إن موعد تحرير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لجماعة الإخوان قد اقترب.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهبة الحضرمية الشيخ مرعي التميمي، إن معركتهم الأساسية هي تحرير وادي وصحراء حضرموت وشرارة التحرير، وهي معركة كل أحرار وشرفاء حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وأضاف التميمي في تصريحه: “إن شمس الحرية ستشرق بعد ٢٨ عامًا من الاحتلال وسفك الدماء والنهب والعبث، وإن غداً لناظره قريب”.
وكان قائد الهبة الحضرمية الثانية الشيخ حسن الجابري، في خطابه في مليونية الخلاص بمدينة سيئون، بمناسبة ذكرى الـ(59) لثورة 14 أكتوبر، قد أمهل قوات الإخوان في الوادي 30 يومًا للرحيل من حضرموت، مؤكدا أن لديهم خيارات، في حال رفضت هذه القوات الخروج من حضرموت.
وعقب ذلك أعلنت كتائب وسرايا لواء درع حضرموت انضمامها وتأييدها للهبة الحضرمية الثانية بقيادة الشيخ حسن الجابري، مؤكدين استعدادهم ليكونوا في مقدمة الصفوف لتحرير وادي وصحراء حضرموت عند إعلان ساعة الصفر.
كما أعلنت قبيلة “آل كثير” تأييدها الكامل للهبة الحضرمية الثانية بقيادة الشيخ حسن الجابري، كما أكدت استعدادها على تقدم الصفوف لتحرير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية.
قوات جديدة لتأمين الوادي والصحراء
فيما تؤكد مصادر خاصة لـ”الأمناء” أن قرار نقل القوات الإخوانية، وتسليم وادي وصحراء حضرموت لقوات النخبة الحضرمية، قد اتخذ، ومن المتوقع يتم نشر القوات المسلحة الجنوبية في المناطق في القريب العاجل.
وقالت مصادر عسكرية خاصة لـ”الأمناء” إنه تم تجهيز قوة عسكرية ضخمة من أبناء وادي وصحراء حضرموت من أجل إحلالها كقوة محلية بدلاً عن قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لتنظيم الإخوان.
المصادر أوضحت أن القوة العسكرية التي يجري التحضير لها قوامها نحو 30 ألف جندي، ويجري تدريبها منذ فترة في عدد من المعسكرات التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في المكلا.
وبحسب المصادر فإن أفراد تلك القوة ينتمون لعدة مناطق في وادي حضرموت وسيشكلون نواة “نخبة حضرمية جديدة” ستوكل لها مهمة حفظ الأمن والاستقرار وإنهاء حالة الفوضى الأمنية التي خلفتها الأجهزة الأمنية والعسكرية الموالية للإخوان في وادي وصحراء حضرموت خلال السنوات الماضية.
وأوضحت المصادر أن القوات جرى توزيعها على شكل كتائب في عدة معسكرات، ويشرف على تدريبهم ضباط ومدربون ذو كفاءة وخبرة عالية وإعطائهم تدريبات كثيفة في التعامل مع المواجهات العسكرية ومحاربة الإرهاب وتعقب المطلوبين والاقتحامات وغيرها من التدريبات العسكرية.
وكان محافظ حضرموت مبارك بن ماضي أكد مطلع أكتوبر الماضي، عقب عودته من زيارة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أن الملف الأمني يتصدر اهتماماته ومتابعاته، خصوصا عملية بسط الأمن على كامل أراضي حضرموت بكوادر أمنية وعسكرية من أبنائها.
كما دعا في تصريح له قبل يومين، مجلس القيادة الرئاسي إلى تسليم مهام حماية وتأمين منفذ الوديعة البري للنخبة الحضرمية.
تصريحات محافظ حضرموت لنشر النخبة الحضرمية على كامل تراب المحافظة، جاءت لتلبية المطالبة الشعبية التي تصاعدت مؤخرًا لإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال بدلا عنها قوات عسكرية جديدة من أبناء حضرموت.
فيما طمأن السياسي الجنوبي سعيد بكران، أبناء حضرموت، بالقول: “إن الخطر الإيراني والإخواني والإرهابي سيزول من حضرموت للأبد في القريب العاجل”.
وقال بكران على (تويتر): ” لا إيران ولا طائراتها المسيرة ولا أدواتها الإخوانية ستعيق حضرموت، مسنودة بجنوب النصر، عن استعادة الوادي والصحراء وتأمين كل شبر في أرض الأحقاف”.
ديسمبر 10, 2024
ديسمبر 9, 2024
ديسمبر 5, 2024
نوفمبر 27, 2024