التقى محافظ محافظة أرخبيل سقطرى المهندس/ رأفت علي الثقلي، مدير عام مكتب الهيئة العامة لحماية البيئة بالمحافظة، وناقش معه الأوضاع البيئية والتصورات حول المشاكل البيئية، بالإضافة إلى عدداً من القضايا والتحديات التي يوجهها العمل البيئي في المحافظة.
وخلال اللقاء، أستعرض الأخ/ سالم حواش مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالمحافظة تحديات العمل البيئي بالأرخبيل كونه موقع تراث طبيعي عالمي، ومنها تنظيم عمل المشاريع الدولية وضرورة إبرام إتفاقيات تضمن الحفاظ على حقوق المحافظة وفق القوانين والإتفاقيات الدولية النافذة، مثل: بروتوكول (نوجويا) المنبثقة من إتفاقية التنوع الحيوي (سايتس ورامسار) وغيرها من الإتفاقيات، كما تطرق الإجتماع أيضاً إلى قضية التغير المناخي نظراً لوجود تدهور ملحوظ للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية في الأرخبيل، وهي بحاجة إلى وضع إستراتيجية خاصة للمحافظة عليها والحد من التهديدات والأخطار التي تواجهها، كما تطرق اللقاء إلى ضرورة دراسة ووضع قوانين خاصة بالأرخبيل نظراً لخصوصيته البيئية والثقافية، وضرورة إجراء عملية تقييم الأثر البيئي للمشاريع التنموية، والمساعدة في إدارة النفايا.
من جهته، أشاد محافظ المحافظة رأفت الثقلي بالجهود الحثيثة التي تقوم بها الهيئة في سعيها للحد من الكوارث البيئية التي يوجهها التنوع الحيوي الفريد في الأرخبيل، مؤكداً على ضرورة وضع إتفاقيات واضحة ونافذة للمشاريع العاملة في المحافظة تضمن حقوق المجتمعات المحلية بالأرخبيل وتعزز دور الحماية فيه، وتضع برامج إستراتيجية لرفع من قدرات طاقم الهيئة والمجتمعات المحلية في المحميات الطبيعية، وضرورة ترشيد المشاريع البيئية نحو تنمية المجتمعات المحلية من خلال إستغلال الثروة الطبيعية بطرق مستدامة تعمل على تحسين مصادر الدخل للمجتمع المحلي وتربطه أرتباط وثيق ببيئته الطبيعة ومنافعها وتجعله أحرص عليها من غيره كما فعل أسلافه الذين كانت حياتهم المعيشية من مصادر الأرخبيل الطبيعة، وهي أهم مصادر للعيش كانوا عليها لقرون مضت، مشدداً في الوقت ذاته، على عدم التعامل مع كافة المشاريع إلا بعد مراجعة أعمالها وبرامجها ومدى مطابقتها لواقع الأرخبيل من حيث البيئة وتنوعها، وكذا بعد إطلاع وموافقة الجهات الرسمية المختصة والمعنية بالمحافظة، بما يخلق نوع من الإلتزام والتقيذ لكافة الأطراف، وهو ما يشكل حماية لتلك المشاريع وضمان إستمراريتها في الحفاظ على سقطرى وبيئتها من العبث أو من إساءة الإستخدام وتجاوز المحضورات البيئية.