أنها الذكرى ال55 لعيد الاستقلال الوطني المجيد ،ففي الثلاثين من نوفمبر من العام1967م،كان لثوارنا الأجداد الكلمة والقرار بطرد المستعمر البريطاني الذي مكث على أرض الجنوب لأكثر من قرن من الزمان،وبعزيمة اؤلئك الأبطال استطاع الوطن التحرر والخلاص من براثن الأمبراطويرية العظمى وبيوم الثلاثين من نوفمبر تم إجلاء آخر جندي بريطاني من عدن العاصمة ليُعلن عن طي حقبة لايمكن نسيانها وظلت آثارها باقية إلى يومنا هذا….
أن الجنوب عرف وعلى مر العصور محتلين واطماع كُثروذلك لما يتمتع به من موقع استراتيجي والذي أضحى يمثل الكنز الذي يتمنى الجميع الحصول عليه. إلا أن التاريخ لم يسجل في سجلاته المؤرشفة احتلال وحشي وهمجي كالأحتلال اليمني الذي احتل الجنوب أبان حرب صيف 94 .
أن مكوث البريطانيين في عدن لمدة 128عاماً كان كفيل بجعلها أرض قاحلة، كان كفيل بنهب بحورها ،بل كان كفيل بنقلها ككل إلى مملكتهم إذا مااردنا القول، بحكم الفترة الزمنية الكبيرة والقوة والمكانة التي تتمتع بها امبراطوريتهم التي لا تغيب عنها الشمس،، لكن الانجليز أحبوا هذة المدنية واعتبروها إحدى المدن البريطانية فبنوا وعمروا واصلحوا ولم يفسدوا كما فعل المحتل اليمني الحاقد على هذا الأرض والذي سعى بكل مااؤتي من قوة للتدمير الشامل والممنهج لكل مايخص الجنوب أرضاً وانسانا..
صحيح أن الاحتلال يبقى احتلال لكن المفارقة هنا بين آخر احتلاليين لأرض الجنوب أن أحدهما لاتربطنا فيه صلة بدين ولاعروبة،بينما الآخرين على العكس تماماً ،الا أننا نجد أنفسنا أمام معاناة لا يمكن محوها بسهولة والتي تمكن من خلالها المحتل اليمني وعلى مدى ثلاثون عاماً من طمس معالم وثقافات ظلت متجدرة على مر سنوات طويلة وتميز بها الجنوب ككل ،وجعلته رائد عصره.
أننا اليوم في إطار بناء دولتنا الحديثة التي ننشد لها دائماً ،،هانحن قد قطعنا شوطاً كبيراً ومستمرين في فرض سيادتها ومكانتها المرموقة وإعادتها إلى سابق عهدها الذهبي.
هذة المناسبة الخالدة في وجداننا سيكون لها هذة المرة طابعاً مميزاً إذ أنها ستقام في أبين الصمود والوفاء والتي شهدت اعظم الانتصارات للمقاومة الجنوبية على العناصر الإرهابية والتكفيرية ولاقت تلك الانتصارات اشادات واسعة على المستويين الدولي والإقليمي فهي خاضت حرباً نيابة عن الكل وحققت انجازات قل نظيرها بالرغم من الإمكانيات المحدودة التي تمتلكها .