لقد انتصر الجنوبيين مرات عديدة بفضل تلاحمهم وتكاتفهم في احنك الظروف واصعب المنعطفات التاريخية التي مر بها وطنهم .
يثبت الجنوبيين وعلى مر التاريخ أنهم أهل حضارة وثقافة ،أناس يقتدى بهم وبتضحياتهم ،لايرضون بالذل والهوان،يدافعون عن وطنهم ويقدمون أنفسهم ثمناً لذلك.
لقد سلكوا طريقاً شاقاً لنيل حريتهم،لم يسلكه أحد غيرهم، وامتلكوا عزيمة لاتُقهر، استطاعوا من خلالها تحقيق أهدافهم وظفروا بأنتصارات عظيمة مقابل ذلك.
أن الحشود التي شهدتها محافظة أبين امس والفعاليات الكبرى في لحج وحضرموت شبوة هذا اليوم كانت كفيلة بأيصال تلك الأصوات الهادرة التي انطلقت من حناجر تلك الحشود لتروي للعالم أجمع أسطورة هذا الشعب المكافح الجبار.
الحضوراللافت والكبير للجنوبيين وقياداتهم في ذكرى عظيمة كذكرى الأستقلال التي كانت في الثلاثين من نوفمبر من العام1967م خير دليل على حجم الأصطفاف الشعبي خلف الممثل الأعظم للشعب في الجنوب “المجلس الأنتقالي الجنوبي” من أجل نيل استقلالهم الثاني .
يحتفل أبناء الجنوب بهذة المناسبة الخالدة في قلوبنا ووجداننا بفضل تضحيات اؤلئك الأولين من الأجداد ليسجل التاريخ وبخط عريض أنهم هزموا البريطانيين بأقل الأمكانيات، ولكنهم امتلكوا إرادة فولاذية قل نظيرها…ليخرج أبنائهم اليوم ،ومن هم من اصلابهم في قواتنا المسلحة الجنوبية لينتهجوا ذلك النهج ويسيروا على درب الآباء والأجداد،وبفضله تمكنوا من الأنصار على كل الأعمال العدائية والإرهابية التي حيكت بتمعن ضد أبناء جلدتهم ووطنهم.