الأربعاء , 25 ديسمبر 2024
*رسالة إلى كلاً من:*
*# المهندس: رأفت علي إبراهيم الثقلي _ رئيس القيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي _ محافظة ارخبيل سقطرى _ مع التحية والاحترام*
*# الأستاذ/ رائد الجريبي _ وكيل أول محافظة ارخبيل سقطرى _ مع التحية والاحترام*
*# العميد: صالح علي سعد _ وكيل محافظة ارخبيل سقطرى _ مع التحية والاحترام*
*# الأستاذ/ يحيى الحامد _ مدير عام مكتب التجارة والصناعة _ مع التحية والاحترام*
*# الشيخ/ مبارك علي بن قبلان _ رئيس الهيئة التنفيذية بالمجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى _ مع التحية والاحترام*
*# الأخوة/ اللجنة المجتمعية _ محافظة ارخبيل سقطرى _ مع التحية والاحترام*
*# المنظمات الحقوقية والجماهيرية والشخصيات السياسية والاجتماعية والنخبة الثقافية والأكاديميين والنشطاء والإعلاميين والوعظ والإرشاد الديني والشباب وحرائر سقطرى وكافة أفراد الشعب السقطري _ مع التحية والاحترام*
*بعنوان: مؤشر خطير يتفق معه الجشع التجاري _ ومادة “الإسمنت” تسجل أول إرتفاع عن سعرها المحدد قبل أسبوع نتيجة غياب الدور الرقابي.*
سقطرى/ خاص
*عبدالكريم بن قبلان*
*كاتب وناشط حقوقي*
*ثائر من المحيط*
*مع انغلاق خط الملاحة البحرية على ارخبيل سقطرى، ووسط مآسي ونكبات ومعاناة يعيشها أبناء سقطرى مراراً وتكراراً وبأوضاع أحرجت أسر شريفة ومتعففة _ أو بمعنى آخر _ “عزيز قوم ذل” ..*
*أيها السادة والقادة .. الكل يعلم بأن موسم “الخريف” قد أقبل، ولطالما موسم الخريف على الأبواب، ستظل الفترة المقبلة لهذا العام ربما بمثابة كابوس شديد الوطأة على معظم الأسر في ظل هكذا خطوات استباقية ممنهجة أقدم عليها بعض التجار من خلال رفعهم سعار مادة “الإسمنت”، وهذا ما لا يدع مجالاً للشك بأنهم قادمون مع الأيام على رفع أسعار المواد الغذائية وبشكل رهيب أو إحكتارها والقدوم على إخفاءها _ وما الخطوة الاستباقية المفاجئة من رفع مادة “الإسمنت” قبل يومين على الأقل، إلا مؤشر يؤكد للجميع بأن نوايا هؤلاء التجار متجهة نحو هذا المسار الخطير _ إلا من رحم الله فيهم.*
*وفي الحقيقة، ما جعلنا لعمل هذه الرسالة، إلا بعد متابعتنا لرسائل وتساؤلات بعض الناشطين من أبناء سقطرى على مواقع التواصل الإجتماعي في “الفيسبوك _ الواتسآب” _ بل وصلتنا رسائل البعض منهم على الخاص والتي تؤكد وتشير على نفس المطالب، وفي الوقت نفسه يحذرون من تلك المخاوف التي طرحناها في هذه الرسالة _ حيث أكد البعض منهم بأن مادة “الإسمنت” منذ أسبوع على الأقل كان سعرها بين 23_24 ريالاً سعودي، وخلال اليومين الماضيين تقريباً تقفز بشكل مفاجئ ليصل قيمتها إلى 28 ريالاً سعودي، وكأن السلطة المحلية والجهات المختصة والمعنية الأمر الذي حصل أمراً بسيطاً ولا يثير المخاوف ولا يبعث في واقع الحال أي قلق، وسلطتنا المحلية، وسلطة الأمر بالمجلس الانتقالي الجنوبي والجهات المختصة والمعنية بالمحافظة تنتظر موسم الخريف حتى يبلغ المنتصف على ما يبدوا _ والله اعلم، وهنا قلنا (في كتابتنا لهذه الرسالة) نبعث هذه الرسالة من باب التذكير ليس إلا عسى تنفع الذكرى _ (… فذكر أن الذكرى تنفع …) إلخ، تلك (الرسالة) التي تحمل في طياتها بعض التساؤلات _ والحقيقة، ما لم يكن في هذا الإرتفاع المفاجئ الذي أقدم عليه مورد “الإسمنت” التاجر السقاف، والذي هو نفس المتعهد بتوريد مادة “الدقيق” _ وقادم الأيام يا مادة “الدقيق” حبلى بالمفاجاءات _ ومن الطبيعي أنه سيحصل إرتفاع لمادة “الدقيق” في حال تم تمرير الإرتفاع الذي أقدم المورد التاجر السقاف لمادة “الإسمنت” _ وإن الذي حصل منه _ أقصد المورد التاجر “السقاف” _ فماذا يعني رفع قيمة “الإسمنت” إستباقاً منه قبل دخول فصل الخريف _ الرياح الموسمية _ ولا أعتقد أنه يقدم على هذه الخطوة ما لم يكن معه الضوء الأخضر في رفع مادة “الإسمنت” والسكوت يثبت صحة ما يقوله الشارع السقطري، وإلا لما أقدم التاجر ( المورد) بهذه الخطوة الاستباقية لو علم أن هناك سلطة وجهات مختصة ومعنية، أو قانون يردعه _ وصدق المثل القائل: “من أمن العقاب ساء التصرف” ..*
*ومن خلال هكذا واقع لا رادعاً لجشع التجار، عبر مواطنون في الشارع السقطري والناشطين على حد سواء في مواقع التواصل الإجتماعي “الفيسبوك _ الواتساب” إستياءهم الشديد من هذا الإرتفاع الذي تزامنا مع دخول (فصل الخريف) الذي يعزل ارخبيل سقطرى عن الوطن بشكل خاص والعالم العربي والإقليمي والدولي بشكل عام، ابتداءً من منتصف شهر مايو وحتى بداية شهر أكتوبر من كل عام.*
*ان عبث وجشع تجار المواد الغذائية، ومواد البناء في رفعهم للأسعار، حكاية ليست وليدة اللحظة وهي التي ضربت كاهل المواطن وسببت له أمور كثيرة، إذ “حبلته بالمشاكل والديون”، ونكرر القول هنا _ ما لم تضع السلطة المحلية والجهات المختصة والمعنية في المحافظة بشكل عاجل وعلى محمل الجد آلية ضبط ورقابة وردع لهكذا عبث والتلاعب المستمر، والجشع المعهود من قبل هؤلاء التجار _ فإن فترة موسم “الخريف” لهذا العام قد ينذر بمخاوف كبيرة لاسمح الله.*
*وكم ويا كم شكا المواطنين في سقطرى، وفي كل عام، من أزمة المواد الغذائيه، وكذا مواد البناء أو من اختفاءها وإرتفاع أسعارها بشكل ممنهج ومفاجئ بكثير من الحيل والأساليب التي يتفق معها الجشع التجاري تماماً وموت الضمير ولهت أصحاب محلات التجارية عموماً دون استثناء، ويعد هكذا سلوك الذي لا يردعه القانون أو الضمير الحي أو وازع ديني حرب ممنهجة وعقاب يمارسونه هؤلاء التجار مع سبق الإصرار ضد شعبنا المظلوم والصابر المحتسب بمختلف نواحي الحياة المعيشة، وتتحمل السلطة المحلية، وسلطة الأمر الواقع بالمجلس الانتقالي والجهات المختصة والمعنية بالمحافظة مسؤولية ما يحدث أو قد ربما يحدث من تلاعب التجار في إحكتار واختفاء وإرتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد البناء نتيجة غياب هيبة السلطة والقانون والدور الرقابي _ ولا تنسوا “ان الجوع كفر” _ اللهم فأشهد _ اللهم فأشهد _ إني قد بلغت.*
ديسمبر 10, 2024
ديسمبر 9, 2024
ديسمبر 5, 2024
نوفمبر 27, 2024