لذكرى الثلاثين من نوفمبر المجيد أثر خالد في قلوبنا جميعاً،،فنحن نحتفل هذا العام بذكرها الخامسة بعد الخمسين. فقد كانت هذه الذكرى نتاج لسنوات من الكفاح المسلح الذي قادة رجال صناديد في ذلك الزمان في ثورة مباركة غضت مضاجع البريطانيين ،وارتسمت من اكتوبر المجيدة أعظم الثورات التي تغنى بها فنانون عرب وإشاد بها قادة عرب عظام كزعيم العروبة “جمال عبدالناصر”في خطابه الشهير قائلاً”على بريطانيا أن ترفع عصاها عن عدن”.
أن ثمرة تلك السنوات المضنية قد تكللت بجلاء وخروج آخر جندي بريطاني من عدن في الثلاثين من نوفمبر من العام 1967م،،وفي هذة المناسبة العظيمة لن ننسى التضحيات التي يقدمها أبناء قواتنا المسلحة الجنوبية في حفظ الأمن ومكافحة الأرهاب. إن مسيرة وتاريخ ثورة أكتوبر ترشدنا إلى الطريق الصحيح في استعادة دولتنا وما أخذ بالقوة يستعاد ويسترجع بالقوة..ومن آبائنا وأجدادنا ابطال اكتوبر ونوفمبر نستلهم الكثير من الدروس والعبر في التضحية والصبر وحب الوطن ،،ومقاومة الاحتلال اليمني البغيض الذي عاث في ارض الجنوب فساداً، ولم تشهد البشرية احتلالاً مثله… أنها المناسبة العظيمة ،التي ناضل وكافح من أجلها أولئك ..لقد عانو مرراة الحياة وقساوة العيش في تلك الحقبة الزمنيه وهم يواجهون أعتى إمبراطورية عرفها التاريخ و ،حتى وصلوا إلى هدفهم المنشود. لقد شهد الجنوب بكل محافظاته إحتفالات عارمة ابتداءً بالفعالية المركزية التي أقيمت في محافظة أبين الآبى والتي أكدت على مدى تلاحم الجنوبيين وتكاتفهم في صد كل المؤامرات، وثمنت وأزرت كل الانتصارات التي تحققت بسواعد قواتنا الباسلة، سواءً في أبين أو شبوة وكذا الأستعدادت الجارية لتحرير وادي حضرموت من قوى الأرهاب هناك والمتمثلة بالمنطقة العسكرية الاولى.
الأحتفالات تواصلت بذكرى نوفمبر هذا اليوم في العاصمة عدن وشبوة وحضرموت وارخبيل سقطرى وبزحم كبير وحضورمشرف لكافة النخب والكوادر العسكرية والأمنية والمواطنين وعروض عسكرية في سقطرى لقواتنا المسلحة الجنوبية وذلك بعد مرورو28عام من اخر عرض عسكري جنوبي شهدته المحافظة والذي كان في تاريخ 30نوفمبر1993م،،ليقول الجنوبيين كلمتهم مجدداً أنهم ماضون نحو التحرير والأستقلال واستعادة كامل تراب هذا الوطن الطاهر الذي روي بدماء الشهداء الأبطال وخيرة شبابنا.