في ظل التغيرات العالمية التي طرأت على القوى المسيطرة على العالم وخفوت الدور الأمريكي ،تظهر أهمية الشراكة مع الدب الروسي الذي أصبح الأقوى بعد فرضه معادلةً جديدة في مواجهة الغرب خاصة بعد مرور عام على الحرب الروسية الأوكرانية ؛حد تعبيرهم؛ والتي هي بالأصح العالم أجمع في مواجهة روسيا العظمى.
تكتسب زيارة الرئيس الزُبيدي أهمية بالغة للدفع بالقضية الجنوبية إلى الظهور بشكل أكبر،وتكمن أهميتها أيضاً في أنها أثبتت الدور الكبير الذي يلعبه الانتقالي على الأرض بأعتباره الممثل الأهم والأكبر للشعب في الجنوب.
يطمح الجنوبيين في عودة الدور الريادي للروس في الجنوب والتعاون المشترك والمصالح المشتركة التي كانت في أوجها في العهد السابق،ويتطلعون إلى الخروج من الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد والذي خلفته الحرب وماتلاها من فساد مسؤولي الشرعية.
حمل الرئيس الزبيدي على عاتقه إيصال قضية شعب الجنوب إلى العالم اجمع،وبالفعل نجح في مرات كثيرة بفضل سياسته وحنكته واخلاصه، في تحقيق الكثير من الأنجازات، وكانت الدعوة التي وُجهت له لزيارة روسيا من ِقبل المسؤولين الروس بمثابة الصفعة القاسية التي تلقاها كل المشككين ومن عمدوا على مر السنوات الماضية لخلق وافتعال الأزمات التي أرقت حياة الناس .