قال مدير دائرة التوجيه السياسي والمعنوي للقوات المسلحة الجنوبية العميد الركن/ علي منصور الوليدي القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي في أول تعليق له على بعض التسريبات عن ما يجري في الرياض من مشاورات إقليمية ومحلية من توقعات بنتائج ما يسمى بالحل السياسي “الكامل والشامل” للحرب والازمة السياسية في اليمن .. وسعي كل طرف من أطرافها الإقليمية والدولية والمحلية لتحقيق مكاسب متقدمة مرضية له وأنصاره وتطلعات كل طرف لتحقيق ما يطمح اليه والخروج منها بنصيب الأسد .. كما يعتقد البعض .. فإن الشعب الجنوبي له كامل الحق في تقرير مصيره واستعادة دولته لا احد يستطيع القفز عليها , وأمامه كل الخيارات مفتوحة ولن يقوى أحد أن يفرض عليه أي حلول تتعارض وإرادة وإجماع شعب الجنوب بعد اليوم ؟!
مؤكدا أن ما يسمى ويروج له اممياً وإقليمياً ومحلياً بـ “الحل السياسي الكامل والشامل” إذا لم تكون القضية الجنوبية حاضرة فيه بقوة وتتصدر كل ما سينتج عنه من تفاهمات إقليمية ودولية بإعتبارها “جذر الأزمة السياسية في اليمن” لا يمكن أن يكتب له النجاح أو يطبق أو ينفذ على الأرض .. وسيظل حبراً على ورق كسابقه من اتفاقات الرياض التي لا تحصى ولا تعد وما أكثرها ؟!
مضيفاً أن غياب وحدة الصف الجنوبي وتهرب بعض القوى السياسية الجنوبية عما يجري في الرياض .. قد يُضعف موقف الجنوب التفاوضي والنتائج المرجوة من أي اتفاق أو تسوية لحل الأزمة اليمنية .. وأنه آن الأوان للبعض لمغادرة دهاليز الكواليس المغلقة والخروج من المناطق الرمادية .. ووضع مصلحة الجنوب فوق كل اعتبار!
منوهاً أن القضية الجنوبية وإصرار الشعب الجنوبي في نضاله الطويل على رفض الوحدة بالقوة ومقاومة كافة أشكال الهيمنة والاحتلال باسم الوحدة المزعومة والفاشلة وعزمه الذي لا رجعة عنه على استعادة دولته، قضية عادلة .. ولا تستطيع اي جهات أو اتفاقات أممية أو إقليمية أو محلية أن تفرضها عليه بالقوة .. وان لديه ما يكفي من الخيارات السياسية المفتوحة والتحالفات المشروعة في ظل عاصفة المتغيرات الاقليمية والدولية التي يشهدها العالم اليوم !
موكداً أنه على المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يفرض أمر واقع على الأرض أن يزيد من بسط نفوذه السياسي والاقتصادي والعسكري على كامل الأراضي الجنوبية المحررة .. شأنه شأن أنصار الله في الشمال .. ؟!