مثلما كانت ومازالت، نجاحات قواتنا المسلحة الجنوبية في الحرب على الارهاب محط إعزاز وإكبار شعبنا، واعجاب العالم، كان اللقاء التشاوري الجنوبي الذي جاء كخلاصة وثمرة من ثمار مراحل واطوار لحراك حواري شفاف وجاد ، اداره فريقي الحوار الوطني الجنوبي في الداخل والخارج مع مختلف المكونات الجنوبية وكل الطيف الجنوبي وشرائحه السياسية والاجتماعية والنسوية والشبابية. كلا الانجازين في حالة إستمرار وتجدد، وذات اهمية مصيرية ، إذ لا جنوب الا بكل ولكل ابنائه ، ولا جنوب مستقر وآمن الا بإجتثاث الارهاب المصدر إليه.
من زاوية أخرى ونظراً لاهمية ذات الانجازين الجنوبيين على الصعيد الوطني الجنوبي والمنطقة برمتها ، نرى القوى المعادية للجنوب، وهي معروفة بتصديرها الارهاب الى الجنوب ورعايته كوسيلة إحتلال منذ الاجتياح الاول صيف 1994م وسعيها الدؤوب في بث سموم التفرقة في النسيج الاجتماعي الجنوبي ، لم تتأخر ومن خلال وسائل اعلامها في التعبير المبكر عن قلقلها وهواجس الخوف منذو لحظة الاعلان عن اللقاء التشاوري الجنوبي ، إذ عمدت بصورة بائسة ومكررة على شيطنته ومحاولة تشويهه او اخراجة عن سياقة التاريخي والوطني واهدافه المعلنة .
وكعادتها في تحريك مراجل مطابخها الاعلامية المغرضة إزاء الجنوب وشعبه وخياراته، تنافست قوى ومليشيات الاحتلال الاخوانية والحوثية في ابتداع لغة سمجة مثيرة للسخرية على مصدرها ، حيث ابتدعت تلك المطابخ المعادية واقلامها المرتعشة من التطورات والتحولات الجنوبية وعلى راسها اللقاء التشاوري الجنوبي ، تصنيفات وتفسيرات وتاويلات مختلفة ومتباينة في مضامينها لكنها تلتقي في قواسم مشتركة، تتمثل في العداء والكراهية والخوف العميق الذي ينتابهم مع كل خطوة قوية وصحيحة يتقدم بها الجنوب نحو هدفه وغايتة التحررية.