لا تزال اللقاءات التي يعقدها الرئيس الزبيدي منذ إعلان نتائج اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي، والتوقيع على الميثاق الوطني الجنوب، وكذا التهاني والتبريكات بمناسبة هذا الحدث الجنوبي الفارق مستمرة من مختلف المكونات والواجهات القبلية والمجتمعية، مؤكدين تأييدهم الكامل لكل تلك المخرجات، وثقتهم بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس بن قاسم الزبيد، في تجاوز التباينات وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية والانتصار لشعبه.
وفي ذات السياق، صباح الخميس ١١ من مايو، عقد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعًا مع الشيخ عبدالرحمن جلال، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي وشيخ مشايخ قبائل الصبيحة بمحافظة لحج. وأشاد الرئيس بتضحيات أبناء الصبيحة في سبيل تأمين الحدود الغربية للجنوب من التهديدات والاعتداءات، كما أثنى على حرصهم على وحدة صف المنطقة. وأكد أن قبائل الصبيحة ستظل صمام أمان للجنوب، وأكد شكره وتقديره للشيخ جلال على دوره في إنجاز التوافقات التشاورية. يذكر أن هذا الاجتماع يأتي في إطار جهود المجلس لاستقرار المنطقة.
تؤكد هذه اللقاءات حرص قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي على تعزيز دور قادة المجتمعات المحلية والأعيان في تأمين استقرار الجنوب، وإبراز دورهم في حفظ وحدة صف المجلس الانتقالي الجنوبي، كحامل لكافة تطلعات شعب الجنوب. كما تعكس أيضًا الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق الدؤوب بين المجلس الانتقالي والمجتمعات المحلية، وتأكيد الدور الحاسم لهذه المجتمعات في تعزيز التماسك المجتمعي والتعاون الفعال.
وبشكل عام، تعكس هذه اللقاءات، الأهمية التي توليها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق هدف شعب الجنوب في التحرير والاستقلال، والتأكيد على ضرورة توحيد الصف والتنسيق بشكل فعال لتحقيق هذا الهدف، في الوقت التي تأتي متزامنة مع ذكرى ولادة يوم مشرق لشعب أعلن فيه تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي كتعبير لإرادة جنوبية نحو استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.