شكلت الأندية الثقافية والرياضية في الجنوب وتحديداً بالعاصمة عدن وحضرموت، انطلاقاً من ثلاثينات القرن الماضي، رافداً من روافد الزخم الجماهيري الثائر ضد المستعمر البريطاني ،وادت الدور نفسه في الثورة التحررية الجنوبية الثانية من الاحتلال اليمني .
تتفق معظم المؤلفات والابحاث أن تاريخ مزاولة كرة القدم في الجنوب بدأ منذ العام 1882م في العاصمة عدن، ومن داخل معسكرات الجنود البريطانيين قبل ان تنتقل إلى الحارات والأحياء الشعبية عبر الشبان الذين كانت تشاكسهم رغبة المواجهة مع المستعمر وإلحاق الهزيمة به باي وسيلة كانت.
فنادي الاتحاد المحمدي الذي تأسس عام 1905 م كأول نادي رياضي في الجزيرة العربية كان من انشطته منازلة فرق جيش الاحتلال البريطاني وفرق الاساطيل القادمة والمارة إلى ميناء عدن، لعب النادي وغيره من الاندية التي تلت تأسيسه دوراً كبيراً في توجيه إنجذاب الجماهير والشباب بكرة القدم، الى مشروعهم الوطني الجنوي التحرري وجعل فعاليات ومنافسات كرة القدم كنوع من أنواع النضال التحرري وسط أجواء الاحتجاجات الشعبية والطلابية والنقابية وحتى النسوية قبل وبعد اندلاع ثورة الـ 14 من اكتوبر 1963 م ، كان من جملة تلك الاندية تلك التي جرى دمجها وتكون منها نادي وحدة عدن كثان ناد جنوبي تأسس في الجنوب بعد نادي التلال عام 1929م.
وهو النادي المشارك اليوم وبذات الهدف في المحفل الرياضي التاريخي الذي تشهده المكلا حاضرة حضرموت ، في مبارة جمعت فريقه الكروي – وحدة عدن – بنادي تضامن حضرموت على ملعب الفقيد بارادم بالمكلا في كأس الذكرى 29 لفك الإرتباط بالتزامن مع انعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ، بحضور قيادة وهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وعلى رأسهم الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي و أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس و هيئاته في محافظة حضرموت و كل مديرياتها وسط حضور جماهيري كبير ، ومتابعة واسعة من ابناء الجنوب في الداخل والخارج عبر قناة عدن المستقلة التي اعلنت نقلها لمجريات الحدث الرياضي الكروي الكبير .