لم يمضي سوى 25يوماً على الحوار الجنوبي الجنوبي وإعلان ميثاق الشرف الجنوبي حتى ظهرت ما تسمى بقيادات النخب الشمالية من فنادق اسطنبول وأنقرة والدوحة تزبد وترعد بخطابات تهديد ووعيد للجنوبيين بغزو ثالث لبلادهم…الغريب في الأمر أن الكثير منهم صرح قائلاً بأن عودتهم إلى صنعاء باتت قريبه مُبدين استعدادهم للعودة والقبول بشرعية الحوثي الذي استطاع أن يفرض وجوده كقوة لايستهان بها في اليمن حسب قولهم ، وأن عودتهم ستضيف للحوثيين شرعيه وقوة اكبر..يالغباء هؤلاء الحمقاء كيف لمن عجز عن الدفاع عن بيته وعرضه وفر هاربا وتارك كل أملاكه للمليشيات أن يتقدم شبر واحد في أرض الجنوب،،،استعيدو كرامتكم وحرروا عرضكم أولى بكم من هرطقاتكم بغزو الجنوب .
كل ما يعانيه الشعب الجنوبي من حروب متعددة شاركت فيها جميع القوى والنخب في الشمال وتحت مسميات مختلفه كالحوثيين والميشيات الإخوانية وغيرهم.
حرب الخدمات تحت رأية الشرعية التي لم تكتفي بقطع المرتبات وافتعال الأزمات وبأبشع واقبح الطرق والوسائل. بل أنها حشدت عشرات الالف من خلايا الارهاب من مناطق سيطرة الحوثيين تحت مسمى النازحين وفتحت الألوية التابعة لها بما كانت تسمى الوية الشرعية التي تحولت إلى أوكار للقاعدة وداعش في قلب العاصمة عدن ، وتحت مسمى الوية الحماية الرئاسية ، نفذت خلاياها الإرهابية الكثير من عمليات الاغتيال بحق القيادة الجنوبية وسعت إلى زعزعة الأمن والاستقرار داخل العاصمة عدن وبقية المدن الجنوبية ، بغيةً منها لإشغال القوات المسلحة الجنوبية في الوضع الأمني بالداخل وتمكين الحوثيين باسقاط الجبهات الحدودية الجنوبية ، لكن الجنوبيين كانوا أكثر ادراكاً لتلك المخططات القذرة ، وتم طرد الوية حماية الخلايا الارهابية من العاصمة عدن .
وما عويلكم اليوم من فنادق اسطنبول والدوحة إلا دليل على أن الجنوب بات قاب قوسين أو أدنى من إعلان دولته المستقلة. بعد تطهير وادي وصحراء حضرموت من بقايا فلول المنطقة العسكرية الإرهابية المتواجدة في وادي وصحراء حضرموت والتي باتت مأوى لعناصر القاعدة وداعش القادمة من ولاية مأرب والبيضاء وصنعاء ، والتي يشرف اليوم الحوثيين على تدريبها وتسليحها وتسليمها الطيران المسير لتمكينها من تسهيل تنفيذ عملياتها الارهابية حسب اعتقادكم وتهديداتكم التي أعلنتم عنها مؤخراً بالتحالف مع الحوثي ، حسب ايهامكم لأنفسكم أما نحن الجنوبيين بتنا اليوم ندرك تماماً بأنكم شركاء مع الحوثي بالحرب على الجنوب وكلاً في مجاله وما حرب2015م إلا تجديد لحربكم على الجنوب الممتدة منذُ حرب صيف عا1994م ،
أن القوات المسلحة الجنوبية اليوم باتت أقوى من اياوقت مضى ولديها القدرة والكفاءة التامة لتطهير ماتبقى من مليشياتكم المتواجدة في صحراء ووادي حضرموت والمهرة وتطهير كل شبر من الاراضي الجنوبية والدفاع عن الجنوب براً وبحراً ، وأيضاً ستكون حليف لحماية المصالح الاقليمية والدولية وتامين الممرات البحرية إلى جانب دول الإقليم والمنطقة.