حرص الرئيس الزُبيدي على المشاركة في حضور جلسة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، بحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، لتعكس حجم الأهمية التي يوليها الرئيس القائد لاستقطاب هذا الدعم، حيث شهدت تلك الجلسة التأكيد على مضاعفة الضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة الأممية، بما ينعكس بشكل مباشر على الوضع المعيشي.
ويعكس انخراط الرئيس الزُبيدي في هذه الحالة التوافقية، أن القيادة الجنوبية تولي اهتماما كبيرا بالعمل على التغلب على أي تحديات وكذا تركيز الجهود على تحسين الأوضاع المعيشية نظرا لأهمية هذا الملف الضروري وحيويته فيما يخص الدفع نحو تحقيق الاستقرار الذي ينشده الجنوبيون، فهذه السياسات الحكيمة التي يتبعها المجلس الانتقالي، يمثّل حائط صد قويا في إطار حماية الجنوب من خطر استهدافه، كما أنها تغلق الباب أمام محاولة الإدعاء بأن الجنوب يعارض مسار التوافق، وهي حيلة لطالما اتبعها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي في حربه المشبوهة ضد الجنوب.
وتضع القيادة الجنوبية سلسلة من المطالب التي تستهدف جميعها التأكيد على ضرورة تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب، وذلك في مواجهة حرب الخدمات الضارية التي يتعرض لها الجنوب منذ فترة زمنية طويلة وتستهدف استنزاف ثرواته، حيث تحمل الحرب التي يتعرض لها الجنوب أبعادا اقتصادية بشكل كبير، وفي هذا الإطار يحذر المجلس الانتقالي من محاولات مشبوهة لإقدام أطراف بعينها لاتخاذ إجراءات من شأنها المساس بسيادة الجنوب وضرب مؤسساته وكذا ضرب استقراره المعيشي.