تستعد محافظة حضرموت ، لجولة جديدة ومفصلية من التصعيد الشعبي ضد فساد الحكومة والسلطة المحلية ،وذلك يوم الثلاثاء المقبل الموافق 11 يوليو تنديداً بتلاعبها المستمر بموارد المحافظة المالية في ظل تردي مستوى الخدمات للمواطنين.
ومن المتوقع أن تشهد كافة مديريات ساحل ووادي حضرموت تصعيداً وزخماً شعبياً غير مسبوق بعد الدعوة التي أطلقها رئيس لجنة لقاء مخرجات حضرموت العام حرو وقائد الهبة الحضرمية الثانية الشيخ حسن بن سعيد الجابري ، الخميس الماضي ، للقيام بوقفات شعبية في جميع المديريات وتسليم مدراء المديريات مذكرات المطالب العامة للمديرية.
إنتفاضة أبناء حضرموت وخروجهم في مثل هذا الفعاليات التي تطالب بالحقوق ، بمثابة تجديد العهد من أجل استرداد حقوقهم ومواصلة التنديد لما يحصل لهم من انتهاك واغتصاب لثروتهم أمام مرأى ومسمع الجميع.
الرسالة التي سيصدرها الآلاف الحضارم يوم الثلاثاء ، ستكون حاسمة وواضحة فيما يتعلق بالمطالبة بفوارق الديزل المدعوم البالغة [ 101,657,250,000] ريال يمني وتوزيعها على المديريات كلا بنسب حصتها ، ورفض المكون الإخواني الجديد المسمى بمجلس حضرموت الوطني ، ورحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى.
هذا الزخم الشعبي المنتظر والذي يأتي من معاناة أبناء حضرموت، من المؤكد أن يثير الرعب ويهز عروش الفسدة في الحكومة والسلطة المحلية التي بسطت نفوذها على خيرات هذا البلد.
تكمن أهمية هذا الحراك الشعبي الذي بصدد تنفيذه الثلاثاء على نطاق واسع ، سيجدد الضغط على الحكومة والسلطة المحلية ، لتلبية مطالب الحضارم ، ويبعث رسالة للمجتمع الإقليمي والدولي بشأن مايتعرض له أبناء حضرموت من انتهاك وتضييق على المستوى الخدمي والمعيشي .
قيادة الهبة الحضرمية الثانية ولجنة لقاء مخرجات حضرموت العام حرو ، قد حذرت الحكومة والسلطة المحلية من تجاهل مطالب أبناء حضرموت ، مؤكدين بأنه في حالة عدم الإستجابة لمطالبهم سيتخذون خطوات تصعيدية أشد لانتزاع حقوقهم المسلوبة.