عقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي أمس اجتماعاً موسعاً لقيادات القوات التابعة للمجلس، وتوعد بأنّ قواته “ستقوم بواجبها في الوقت المناسب لحماية حضرموت من الإرهاب الذي يستهدفها”، وذلك بالتزامن مع مساعٍ لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن لإنشاء العديد من التحالفات والأطر القبلية والسياسية في جنوب اليمن، في محاولة لاستنساخ تجربة (مجلس حضرموت الوطني)، وتحويل تلك المكونات إلى واجهات سياسية لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي.
عيدروس الزبيدي توعد بأنّ قواته “ستقوم بواجبها بالوقت المناسب لحماية حضرموت من إرهاب الإخوان الذي يستهدفها.
وأضاف موقع (يمن نيوز) أنّ اجتماع الزبيدي بحث أيضاً ما أقدمت عليه عناصر جماعة الإخوان التي استهدفت بالرصاص الحي الحشد الجماهيري السلمي الذي خرج في سيئون بوادي حضرموت، لإحياء الذكرى الـ (29) ليوم الأرض الجنوبي يوم الجمعة الماضية، أمام مرأى من قوات المنطقة العسكرية الأولى”، بالإضافة إلى تصعيد ميليشيات الحوثي المتواصل في مختلف خطوط التماس.
وأشارت صحيفة (العرب) اللندنية إلى توجيه قيادة الإخوان كافة التابعين لها في المحافظات الجنوبية بالوقوف مع الكيانات التي يزمع الإعلان عنها تباعاً في شبوة وأبين وعدن والمهرة، والانضمام إليها ودعمها إعلامياً، كمجلس حضرموت الوطني.
جماعة الإخوان المسلمين تسعى لإنشاء العديد من التحالفات والأطر القبلية والسياسية في الجنوب، في محاولة لاستنساخ (مجلس حضرموت الوطني).
واتهم ما يطلق على نفسه (حلف أبناء وقبائل شبوة) السلطة المحلية في محافظة شبوة بمنع إقامة حفل لإعلان المكون، وقال في بيان صحفي أمس: إنّه يأسف “لمنع إقامة فعالية الإشهار التي كان من المقرر إقامتها في قاعة الفخامة بمدينة عتق”، وذكر البيان أنّه “قرر نقل مكان الإشهار إلى مقر آخر سيعلن عنه لاحقاً”.
قادة الإخوان يوجهون التابعين لهم في المحافظات الجنوبية بالوقوف مع الكيانات التي يزمع الإعلان عنها تباعاً في شبوة وأبين وعدن والمهرة.
وعلى صعيد الوضع في حضرموت، تنذر التطورات المتسارعة في المحافظة بموجة جديدة من التوتر السياسي والشعبي الذي تشهده كبرى محافظات اليمن منذ شهور، وهو التوتر الذي تصاعد بشكل ملحوظ في أعقاب الإعلان عن تشكيل (مجلس حضرموت الوطني) الذي ينظر إليه باعتباره مشروعاً مناهضاً للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لتعزيز حضوره في المحافظة.
يُذكر أنّ عناصر وقيادات الإخوان في حضرموت متورطة في محاولات استهداف الانتقالي والسعي لتحجيم دوره ونفوذه في المحافظة، وشهدت أنشطة علنية غير مسبوقة لفرع التجمع اليمني للإصلاح في المنطقة، في محاولة لاستغلال الوضع القائم وتعزيز الحضور السياسي والإعلامي.